عن التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدة، ملف تناول “شهية إسرائيلية لتفتيت سوريا” – تحديث 13 حزيران 2025

لمتابعة مكونات الملف اتبع الرابط التالي
التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدة
لمتابعة تفاصيل هذا الملف اتبع الرابط التالي
——————————-
التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري: ورقة ضغط لمفاوضات محتملة؟/ ضياء الصحناوي
13 يونيو 2025
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها وتوغلاتها في الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة تزامناً مع تصريحات وتسريبات عدة بشأن اتصالات بين الجانبين السوري والإسرائيلي برعاية أميركية بهدف التوصل إلى تفاهمات وربما اتفاقيات جديدة تتخطى اتفاق فصل القوات الموقع بين الطرفين عام 1974، والذي باتت إسرائيل تراه غير كافٍ.
العملية الأعمق
وفي أحدث هذه الانتهاكات الإسرائيلية، توغلت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس في قرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، وشنت حملة مداهمات على منازل القرية. وأكدت مصادر من القرية لـ”العربي الجديد” أن الحملة أسفرت عن مقتل الشاب محمد حمادة وإصابة آخرين، إلى جانب اعتقال عدد من المدنيين. وجاءت العملية بالتزامن مع تعزيزات عسكرية إسرائيلية نقلت من تلة “قرص النفل” شمالي حضر وموقع “التلول الحمر” الفاصل بين بيت جن وحضر.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن العملية التي نفذها في بيت جن “استندت إلى معلومات استخبارات جمعتها خلال الأسابيع القليلة الماضية” وأدت إلى اعتقال “عدد من إرهابيي حماس” اعتزموا تنفيذ “مخططات إرهابية متعددة” ضد مدنيين وجنود إسرائيليين في سورية، وفق زعمه. ولدى سؤال لوكالة “رويترز” لجيش الاحتلال عما إذا كانت المداهمة قد أسفرت عن سقوط قتلى، ردّ بأن أعيرة نارية أطلقت على أحد المشتبه بهم لدى محاولته الفرار و”رصدنا أنه أصيب بها”، وفق ادعاءاته. من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية السورية للوكالة أن سبعة أشخاص اعتلقوا في بيت جن على يد القوات الإسرائيلية، ونفى كونهم تابعين لحركة حماس، مؤكدا أنهم مدنيون من سكان المنطقة. كما أكد سقوط قتيل بنيران إسرائيلية.
وتعد عملية التوغل هذه الأعمق في ريف دمشق الجنوبي الغربي منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث انتشرت قوات الاحتلال للمرة الأولى داخل أحياء بيت جن في الجنوب السوري وسط إطلاق نار كثيف في الهواء، وتهديدات للأهالي بعدم مغادرة منازلهم. كما سبق أن توغلت القوات الإسرائيلية يوم أول من أمس الأربعاء في قرية القحطانية بريف القنيطرة المجاورة، وأجبرت السكان على البقاء في منازلهم دون إعلان أسباب واضحة. وفي هذا الإطار أيضاً، أوقفت قوات الاحتلال سيّارة نظافة تابعة لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية، واقتادت ثلاثة عمّال إلى داخل الجولان المحتل لمدة ساعتين، قبل إطلاق سراحهم بدون تفسير.
وتندرج العمليات الإسرائيلية ضمن نمط متكرر من التوغلات المحدودة في الجنوب السوري وفقاً للمحامي باسل سعيد مانع، الذي أكد في حديث لـ”العربي الجديد”، أن هذه التحركات ليست مفاجئة رغم توقيتها المقلق. إلا أنه ميّز بوضوح بين هذه المناورات وبين تصعيد استراتيجي مفتوح، مشيراً إلى غياب مؤشرات على وجود تحول جوهري في السياسة الإسرائيلية.
توغلات الجنوب السوري أداة ضغط
هذا الرأي يتقاطع مع تحليلات الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان من دمشق، الذي أوضح لـ”العربي الجديد”، أن هذه التوغلات في الجنوب السوري “تراجعت نسبياً في الفترة الماضية بسبب الضغط الأميركي الأوروبي على الكيان، وليس نتيجة المفاوضات غير المباشرة التي جرى الحديث عنها”. ولفت إلى أن تصاعد التوغلات أخيراً قد يكون في سياق ضغوط إسرائيلية لتحديد مسار العلاقة مع الحكومة السورية باتجاه محدّد قائم على فرض الوقائع التي تريدها إسرائيل، معتبرا أن تلك قد تكون محاولة إسرائيلية، لكن ليس بالضرورة أن تنجح. واستبعد علوان وجود “طاولة حوار مباشرة بين دمشق وتل أبيب”.
لكن موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مصادر أميركية أن هناك مساعي إسرائيلية لتحقيق “اتفاق أمني مُحدث” يستند إلى اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، مع سعي طويل الأمد لاتفاق سلام شامل. وبحسب الموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك الأسبوع الماضي، أن إسرائيل مهتمة بالتفاوض مع الحكومة السورية في ظلّ وساطة الولايات المتحدة. وقال مسؤول إسرائيلي للموقع إن “نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل”. وأكد المسؤول أن الإسرائيليين أبلغوا برّاك أنهم سيحتفظون بقواتهم في الجنوب السوري حتى توقيع اتفاقية جديدة تتضمن نزع السلاح من جنوب سورية.
ويثير صمت الحكومة السورية الرسمي إزاء الاقتحامات والتوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية تساؤلات خصوصاً في ظلّ تسريبات عن لقاء جمع الشرع برجل دين يهودي (الحاخام أبراهام كوبر) مرتبط بإسرائيل قبل أيام. وتكتسب هذه الواقعة أهمية خاصة في سياق ما أورده الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه بالشرع من أن الأخير “مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لكن الأمر سيستغرق وقتاً”، وهو التصريح الذي لم تعلّق عليه دمشق بشكل مباشر، لكن الشرع أكد تمسكه باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ورأى الباحث وائل علوان أن البيئة الحالية “ملائمة لمفاوضات غير مباشرة لكنها لن تثمر عن نتائج في المنظور القريب”. واستند في هذا التحليل إلى شبكة من التحديات المتشابكة، مثل إعادة تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك المتهالكة منذ نصف قرن، والرفض السوري للتدخل الاسرائيلي في شؤون إعادة بناء الجيش والدولة، وإشكالية عدم وجود قوات دولية فاصلة على الحدود. كما رجّح علوان أن “إسرائيل ستواصل الضغط الاستفزازي بما هو أداة تحريض تفاوضي”، مشيرا إلى دور الوساطات الأميركية والإماراتية والتركية في كبح التصعيد دون قدرتها على إيقافه.
وربط علوان المصير التفاوضي السوري بالإطار العربي الجماعي، قائلاً إن “دمشق لن تذهب في علاقة منفردة استراتيجياً، بل ضمن الإطار العربي السائر نحو علاقة متوازنة في التطبيع”. هذا التوجه يتجسد في الموقف السوري الرسمي الذي يؤيد العودة إلى اتفاق 1974، بينما تدفع إسرائيل باتجاه تحديثه عبر تسويات أمنية متدرجة.
من جهته، قال الناشط السياسي من السويداء نزار أبو فخر، لـ”العربي الجديد”، إن التوغلات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب سورية تشكل استمراراً لحملة منهجية بدأت بعد سقوط النظام السابق، تم خلالها تدمير البنى العسكرية الموروثة بشكل ممنهج، معتبراً أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو حرمان “سورية الجديدة” من أي قدرة عسكرية تمكنها من مواجهة التطلعات الإسرائيلية التوسعية، وبالتالي تعزيز السيطرة الإسرائيلية على النقاط الاستراتيجية المحيطة بالحدود. وأشار أبو فخر إلى “مفارقة جوهرية في السياسة الإسرائيلية، فبينما تعلن تل أبيب رسمياً سعيها لإبرام اتفاق سلام مع دمشق، فإنها توازن ذلك بتوسعٍ ميداني على الأرض”. وهذا التوسع، وفق أبو فخر، يهدف إلى خلق واقع أمني جديد يهدد دمشق مباشرة، ما يعزّز الموقف التفاوضي الإسرائيلي قبيل أي محادثات مستقبلية.
وحذر الناشط من أن كل عملية توغل إسرائيلية تُمثّل “قضماً” للأراضي السورية، تتحول لاحقاً إلى “ورقة تفاوضية” جديدة تضاف إلى أوراق اللعبة السياسية. وهذه التحركات، بحسب رأيه، تُعقّد بشكلٍ متعمد ملف الجولان السوري المحتل منذ 1967، عبر خلط أوراق التفاوض بحدودٍ جديدة متحركة، لافتاً إلى أن إسرائيل تستغل الواقع الهشّ للحكومة السورية، المتمثل في التشتت الأمني والعسكري الذي يكبح قدرتها على الرد، كما تستغل الضعف الاقتصادي المستفحل وغياب الغطاء السياسي الموحد. ورأى أن هذه العوامل مجتمعةً تتيح لإسرائيل مواصلة سياسة “العدوان اليومي” بدون تكلفة تذكر، في مشهدٍ يعكس اختلال موازين القوى لصالح القوة المحتلة، ويُؤجل أي أفقٍ حقيقي للحل السياسي.
العربي الجديد
———————-
أكسيوس: نتنياهو يطلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات مع سوريا
2025.06.11
قال موقع “أكسيوس” الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك بأنه مهتم بالتفاوض مع الحكومة السورية بوساطة الولايات المتحدة الأميركية.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهما، أن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وفقًا لتقرير نشره الصحفي الإسرائيلي في “أكسيوس”، ستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام ٢٠١١.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون، أن حكومة نتنياهو بدأت في التواصل مع دمشق، بداية بشكل غير مباشر من خلال تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في بلدان ثالثة.
مسؤول إسرائيلي: نتطلع للتطبيع بأقرب وقت ممكن
قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أبلغ باراك عندما التقى نتنياهو الأسبوع الماضي أنه يريد استخدام الزخم الناتج عن اجتماع ترامب والشرع لبدء مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة مع سوريا، بحسب “أكسيوس”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءا باتفاقية أمنية محدثة تستند إلى اتفاقية فك الارتباط بين القوات لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاء باتفاقية سلام بين البلدين.
وأضاف المسؤول، “نريد أن نسعى جاهدين للمضي قدماً نحو تطبيع العلاقات مع سوريا في أقرب وقت ممكن”.
اقرأ أيضاً
السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول (الأناضول)
مبعوث ترامب إلى سوريا يحذر من محاولة اغتيال الشرع ويكشف عن خطة أميركية لحمايته
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الإسرائيليين عرضوا على باراك “خطوطهم الحمراء” بشأن سوريا: لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود متجددا لإيران وحزب الله، وإخلاء جنوب سوريا من السلاح.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي إن الإسرائيليين أبلغوا باراك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى يتم توقيع اتفاق جديد يتضمن نزع السلاح في جنوب سوريا.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تريد في اتفاق حدودي مستقبلي جديد مع سوريا إضافة قوات أميركية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة في السابق على الحدود.
في 29 أيار/مايو الماضي، وصل المبعوث الأميركي توماس باراك إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية، والتقى الرئيس الشرع كما افتتح دار سكن السفير الأميركي.
وفي 4 حزيران/يونيو الجاري، زار باراك إسرائيل، وتجول في الجولان السوري المحتل، وقال إن الصراع بين سوريا وإسرائيل بأنه “مشكلة قابلة للحل”، وشدد على أن البلدين يجب أن “يبدآ باتفاقية عدم اعتداء”.
الموقف الأميركي يغير توجهات نتنياهو
وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين صدموا عندما التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، في 14 أيار/مايو الماضي في الرياض، وأعلن رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ووفقاً للتقرير، فإن حكومة نتنياهو كانت تضغط على إدارة ترامب للتحرك بحذر مع الإدارة السورية الجديدة.
ولكن التحول الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية الجديدة أدى إلى تحول تدريجي في الموقف الإسرائيلي.
وخلال الساعات الأولى لسقوط نظام المخلوع بشار الأسد شنت إسرائيل أكبر عملياتها العسكرية في سوريا، منذ حرب 1967، ودمرت فيها معظم الأصول والقدرات العسكرية والاستراتيجية، ما يعكس حالة التخبط في تل أبيب تجاه التحول السياسي في سوريا.
كما احتلت المنطقة العازلة، ونفذت العديد من الغارات والتوغلات العسكرية في سوريا خلال الشهور الأخيرة.
———————————
نتنياهو يطلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات بين إسرائيل وسوريا
11 يونيو 2025 م
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برَّاك، أن إسرائيل مهتمة بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة في ظل وساطة الولايات المتحدة، وفق ما نقله موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولَين اثنين إسرائيليَين.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع إن «نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل»، مضيفاً: «عندما التقى براك بنتنياهو الأسبوع الماضي، أخبره رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يريد استغلال زخم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع لبدء مفاوضات بوساطة أميركية مع سوريا».
ولفت المسؤول إلى أن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءاً باتفاقية أمنية مُحدثة تستند إلى اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاءً باتفاقية سلام بين البلدين.
ويعتقد رئيس الوزراء أن تطلع الشرع إلى بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترمب يُتيح فرصة دبلوماسية. وقال المسؤول: «نريد أن نمضي قدماً نحو التطبيع مع سوريا في أقرب وقت ممكن».
ووفقاً للمسؤول، أبلغ براك الإسرائيليين أن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل.
بعد زيارته لإسرائيل، سافر براك إلى واشنطن وأطلع الرئيس ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو على آخر المستجدات. صرح مسؤول أميركي بأن الإسرائيليين عرضوا على براك «خطوطهم الحمراء» بشأن سوريا: لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود جديد لإيران و«حزب الله»، ونزع السلاح من جنوب سوريا.
وأكد المسؤول أن الإسرائيليين أبلغوا براك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى توقيع اتفاقية جديدة تتضمن نزع السلاح من جنوب سوريا. وأضاف: «في اتفاقية حدودية مستقبلية جديدة مع سوريا، تريد إسرائيل إضافة قوات أميركية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة سابقاً على الحدود».
————————-
==========================