أبحاث

سراب الفصل بين نظام الأسد وإيران/ عمار السمر

سراب الفصل بين نظام الأسد وإيران (1)/ عمار السمر

كثرت الحكومات العربية التي تريد التطبيع مع نظام الأسد مبررة ذلك بعدم ترك سوريا للهيمنة الإيرانية. حديث العرب هذا أقدم مما يظنه البعض، ولا يرتبط بما يجرى في سوريا بعد الثورة 2011 ودعم إيران اللامحدود لنظام الأسد مادياً ومعنوياً وعسكرياً لقمع الانتفاضة السورية. فقد حاولت بعض الدول العربية في الماضي إبعاد الأسد عن إيران وأغدقوا عليه الأموال لسنوات ولكنهم لم ينجحوا في مسعاهم في أي مرة بل تعرضوا لابتزازه. وربما يعلمون هذه المرة أنهم لن ينجحوا، لأن الأسد الابن بقي بفضل الدعم الإيراني والروسي الجدي، وتخاذل داعمي الثورة السورية ومحاولتهم استغلالها، ومعاداة البعض لها وللربيع العربي. أما وقد بقي الأسد مسيطراً على سوريا فيرى هؤلاء أنه لا بد من التعامل معه وترغيبه بالعلاقات والمال وإعادة الإعمار عله يبتعد عن إيران، مع أن هذه السياسة اُتبعت أيام حافظ الأسد وأثبتت فشلها في الفصل بينه وبين إيران، حتى في المواقف المفصلية التي لا تحتمل المناورة التي أتقنها.

ما لا يعرفه كثيرون أن العلاقة الاستراتيجية بين نظام الأسد -منذ الأب- وإيران وبالتحديد الملالي وعلى رأسهم آية الله الخميني وجماعته قديمةٌ. ويظن هؤلاء خطأً أنها بدأت بعد “الثورة الإيرانية” عام 1979، عندما قدم الأسد الدعم بما فيها العسكري لإيران ضد العراق في “حرب الخليج” على خلفية الصراع بين نظام البعث في العراق بقيادة صدام حسين وبعث سوريا.

والصحيح أن العلاقة بين الأسد الأب والملالي تعود إلى ما قبل الثورة الإيرانية التي شاركت فيها جميع شرائح وتيارات الشعب الإيراني قبل أن يستولي عليها الخميني ويقصي من شاركه الثورة. لم يكن الأسد في وارد التفكير في دعم ثورة شعبية ديمقراطية ضد حكم الشاه الديكتاتوري، لكنه كان قد بدأ بنسج علاقات في المنطقة على أسس طائفية قدم بموجبها الدعم للخميني وجماعته مع أنه، في الوقت نفسه، كان يضطهد التيارات الإسلامية في سوريا قبل أن يدخل في مواجهة مفتوحة معها وصولاً إلى مجازر الثمانينات.

يُرجح أن تكون العلاقة بين الأسد والخميني قد بدأت منذ أن كان الأخير لاجئاً في النجف بالعراق. عبد الحليم خدام، نائب الأسد، في مذكراته التي نشرتها جريدة الشرق الأوسط، يُرجع الفضل في نسج تلك العلاقة إلى الإمام موسى الصدر، الزعيم الشيعي اللبناني الذي كان على علاقة قوية مع الأسد منذ استيلائه على السلطة في سوريا. وعلى حد تعبير خدام أيضاً في كتابه الضخم “التحالف السوري الإيراني والمنطقة” فقد كان الأسد يثق بالصدر ثقة عميقة ويعتبر الطائفة الشيعية في لبنان الأكثر قرباً من نظامه واستجابة له. ومن المعروف أن الصدر، الشخصية المثيرة للجدل، هو من قاد الصعود السياسي للشيعة في لبنان وتكتلهم في بداية السبعينات في كيان طائفي سياسي كباقي الطوائف بعد أن كانوا ينتمون إلى التيارات القومية واليسارية. وفي الفترة نفسها، كما هو معروف، اعتمد الأسد التضامن الطائفي لسيطرته على السلطة. وفي هذا السياق قدم الصدر المساعدة للأسد للخروج من أزمة “شكلية” واجهته بداية حكمه، عندما رفض العلماء السُنة السوريون أن يكون الأسد رئيساً لأنه علوي بينما العرف والدستور السوري ينص أن يكون الرئيس مسلماً، ولتجاوز المشكلة أصدر الصدر فتوى تعتبر العلويين أتباعاً للمذهب الجعفري شأنهم شأن الشيعة الاثني عشرية.

لم يكن الصدر مجرد زعيم ديني محلي فهو من مراجع الشيعة المعتبرين وله امتدادته وسط العلماء الشيعة في لبنان والعراق وإيران التي ولد فيها. وقد قدم الدعم لرجال الثورة الإيرانية قبل قيامها، بل كان العديد من قياداتها يعتبرونه مرجعهم، ومنهم أول رئيس لوزراء إيران مهدي بازركان، ووزير الخارجية إبراهيم يزدي ونائبه صادق طبطبائي ابن أخت الصدر. وعندما أسس الصدر حركة أمل كأول تنظيم سياسي لشيعة لبنان ساهم معه في ذلك مساعده القيادي الإيراني مصطفى شمران (چمران) الذي أصبح أحد أعضاء مكتبها السياسي قبل أن يُعين كأول وزير دفاع في إيران بعد الثورة وقائداً للحرس الثوري. ومن المعروف الدعم الكبير الذي قدمه الأسد لـ”حركة أمل” والشيعة في لبنان في سياق عبثه بالمكونات الطائفية لتحقيق مصالحه. وفي تلك المرحلة استخدم الأسد إمكانات الدولة السورية لدعم جماعة الخميني قبل ثورته، فمما تسرب إلى الصحافة العالمية تزويد الأسد رجال الخميني بجوازات سفر دبلوماسية سورية، وبطاقات صحفية سورية، لتسهيل تنقلهم في العالم. كما عرض على الخميني الإقامة في سوريا بعد أن طلبت منه الحكومة العراقية عام 1978 مغادرة العراق، ولكنه فضل الذهاب إلى باريس.

وفي دليل على تلك العلاقة الحميمة كان حافظ الأسد أول زعيم عربي، وربما في العالم، يرسل تهنئة رسمية لآية الله الخميني في 12-2-1979 أي ثاني يوم انتصار ثورته، كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، وهو ما لم يذكره عبد الحليم خدام في كتابه المذكور آنفاً. وبمقابل حماس الأسد للخميني صدرت مواقف مغايرة عن باقي الدول العربية، فقد نظر العراق بتوجس وريبة على الرغم من أن الخميني كان لاجئاً سياسياً في العراق منذ 1963 وحتى 1978. أما السعودية فقد عبرت عن قلقها خاصةً من نفوذ الشيوعيين في الثورة قبل أن يعلن الخميني عن رغبته بتصدير ثورته. أما منظمة التحرير الفلسطينية، المتألمة من اتفاقية كامب ديفيد، فقد أصدرت بياناً “تنبأت فيه بقيام حكم عظيم يضع المنطقة على حافة تغييرات مصيرية”، قبل أن ينقض أتباع الخميني على الفلسطينيين في لبنان رغم احتضان منظمة التحرير لهم في البداية وتدريبهم مع المعارضة الإيرانية في معسكراتها. كما رحب بالثورة الإيرانية في البداية كثير من الإسلاميين في البلاد العربية، ومنهم الإخوان المسلمون، على اعتبار أنها جاءت في سياق المد الإسلامي في المنطقة، قبل أن يكتشفوا التوجهات الطائفية لها.

إذا أردنا الذهاب في تفسير العلاقات الطائفية واستخدامها سياسياً سنجد لها امتدادات تعود إلى مئات السنين، وقد كتب عنها العديد من المؤرخين. أما حديثاً فمن الواضح أن نظام الخميني ونظام الأسد استخدما التضامن الطائفي كأحد أهم أسس حكمهما وتحقيق مصالحهما الاستراتيجية. لذلك اعتبرت عصبة الأسد العلاقات مع ملالي إيران وباقي ملالي المنطقة علاقة استراتيجية تساعدها في مواجهة أي تهديد لسلطاتها مستقبلاً، وهو ما ثبت بعد 2011. واستخدام الأسد وعصبته للتضامن الطائفي ليس بجديد، فقد كان أساسياً في نسج علاقاتهم ومصالحهم، وتوسع هذا التضامن من استخدام العصبية الطائفية العلوية الأصغر إلى الشيعية الأكبر، وتعداه إلى التضامن الأقلوي الأوسع ليشمل طوائف وأقليات أخرى لها امتدادتها المحلية والإقليمية والعالمية. وبذلك يلتقي نظام الأسد مع إيران بما أصبح معلوماً للجميع بالتضامن الطائفي لتحقيق نفوذها في المنطقة عن طريق دعم المكونات الشيعية، وحال لبنان والعراق واليمن والبحرين ليس بخافٍ على أحد. ومن أجل تحقيق مصالحها استطاعت المكونات السياسية الطائفية (ملالي إيران، نظام الأسد، الحوثيين، الأحزاب الشيعية العراقية واللبنانية) أن تتجاوز الخلافات المذهبية العميقة بينها.

ويبدو أن الأسد الأب استطاع في البداية إدارة علاقاته مع إيران بما يحقق مصالحه ومصالحها، ويستثمر علاقاته معها لتحقيق مصالحه العربية والدولية، قبل أن تصبح إيران لاحقاً الطرف الأقوى في العلاقة، ويصبح الأسد أحد أطراف شبكة تأثيرها ونفوذها في المنطقة، وهو ما سيتناوله المقال التالي.

—————————-

سراب الفصل بين نظام الأسد وإيران (2)/ عمار السمر

تناولت في المقال السابق علاقة نظام الأسد بالطائفة الشيعية وملالي إيران والخميني قبل الثورة الإيرانية عام 1979، في سياق سياسة الأسد الداخلية والخارجية في اعتماد التضامن الطائفي كأحد أسس وصوله واستمراره في السلطة. وسيتناول هذا المقال الفترة الأولى بعد الثورة الإيرانية مباشرة وتأثيرها في البلاد العربية، وعلاقات الأسد بإيران آنذاك وتأثير ذلك في المحيط العربي. في محاولة لاستكشاف أبعاد تلك العلاقة المتينة بين الأسد وإيران رغم حداثتها آنذاك، ما جعله يقدمها على علاقات الشام مع امتداداتها الجغرافية والتاريخية بوصفها أحد أهم مراكز العروبة والإسلام السنّي تاريخياً، وعلى الرغم من تداعيات ذلك على الداخل السوري والمنطقة.

الآن، وبعد مرور كل تلك السنوات، وبالنظر إلى ما حققته تلك العلاقة من نتائج للطرفين وخاصة إيران؛ يمكن الجزم بأنها كانت علاقات استراتيجية وتحولت إلى عضوية، استطاعت الصمود أمام الكثير من المتغيرات في المنطقة ولم تستطع أي قوة أو دولة ثني نظام الأسد عنها حتى في أحلك الظروف، وأن جل ما كان يقدمه عند الضغط عليه المناورة والتنازلات اللفظية والشكلية، غالباً بالاتفاق مع إيران، ودون المساس بأسس تلك العلاقة. واستطاع الطرفان تطويق حالات تضارب المصالح التي حدثت بينهما كما في الثمانينيات بسبب التزامات الأسد مع بعض الأطراف الدولية، لكن إيران بعد أن تمكنت كانت تظهر له العين الحمراء، قبل أن تصبح لها اليد الطولى في زمن الأسد الابن وخاصة بعد 2011.

الاختلافات الكبيرة بين سوريا وإيران من حيث البنية الاجتماعية والدينية والقومية، بالإضافة إلى طبيعة النظامين الأسدي البعثي الذي كان يسوّق نفسه بأنه الممثل الحقيقي للقومية العربية، والإيراني بطبيعته الطائفية الشيعية والقومية الفارسية، كل ذلك يدفعنا للتفكير ملياً بخلفية العلاقات المتشابكة بينهما، والتي لم تستطع أن ترقى وتتطور كأي علاقة بين شعبين أو دولتين مستقلتين تربطهما صلات ومصالح مشتركة، بل اقتصرت على أنها علاقة بين نظامين لأن جوهرها الأساسي مصلحة النظامين الحاكمين في البلدين بالدرجة الأولى، النظامان اللذان التقيا على اعتماد التضامن الطائفي كنهج أساسي في قيامهما واستمرارهما، وأحد أهم أدواتهم في سياستهما ومصالحهما الخارجية. وقد أثبت هذا التضامن جدواه بالنسبة للطرفين، خاصةً في الأوقات العصيبة لهما. ففي بداية حكم الخميني جعل الأسد سوريا منصة متقدمة لإيران في العالم العربي، كما كانت التسهيلات السورية أساسية في تصدير الثورة الإيرانية إلى لبنان، وسيطرة الطائفة الشيعية على القرار فيه. وكانت المساعدات العسكرية والسياسية السورية مهمة جداً لإيران لتحقيق التوازن في حربها ضد العراق. واستخدم الأسد علاقاته الجيدة مع إيران في ابتزاز دول الخليج العربي في الثمانينيات رغم إظهار نفسه كوسيط.

منذ السنة الأولى للثورة الإيرانية ظهرت التوجهات التي ذكرناها آنفاً. فبعد تهنئة الأسد للخميني بنجاح ثورته، وكان أول رئيس دولة يفعل ذلك، تابع ما كان قد بدأه قبل 1979 من مساعدة النظام الجديد في طهران بأوجه شتى، منها توظيف علاقات سوريا العربية والدولية لصالح النظام الجديد الذي فُرضت عليه عزلة إقليمية ودولية نتيجة سياساته التي دشنها بإعلانه تصدير ثورته “الإسلامية” للدول المجاورة، وجعله الدول العربية بمرمى أهدافه مباشرة، وكشف بشكل لا لبس فيه اتباعه التضامن الطائفي أساساً لتصدير ثورته. وكان زعماء إيران شديدي الصراحة في إظهار ذلك منذ البداية، فقد نقلت صحيفة دير شبيغل في تشرين الثاني 1979، أن آية الله حسين منتظري رئيس اللجنة الدستورية والمقرب من الخميني، قال “إن إيران سوف تصدر ثورتها إلى جميع الدول الإسلامية”، أما آية الله الخميني فقد وصف جميع رجال الدين الشيعة في الدول العربية المجاورة بأنهم “ممثلوه الشخصيون” المسؤولون أمامه وأمام ثورته، وكلفهم إفهام الشيعة بالقفزة الثورية الضرورية، وقد تلقت غالب الأوساط الشيعية هذه الرسالة بكل حماس كما ذكرت دير شبيغل. وبذلك يكون قد سعى لجعل الشيعة طابوراً خامساً في الدول التي يعيشون فيها، وبالتالي لم تكن أفكار وأهداف الخميني تهديداً للحكام فقط، بل تهديداً للتعايش في المنطقة بين الأكثرية السنية والأقلية الشيعية. ولكن لا بد من التذكير بأن الكثير من علماء الشيعة لم يستجيبوا لمساعي الخميني وخالفوه الرأي في مسألة الولي الفقيه، ورفضوا التبعية له.

سرعان ما بدأت نتائج أفكار الخميني بالظهور، مسببة صدمة فكرية وسياسية وانقسامات طائفية داخل بعض الدول العربية، لأنها شكلت توجهاً شيعياً عاماً جديداً اكتسح المجتمعات الشيعية فيها، واعتُبرت إيران ممثلة لهم. كيف لا، وآية الله منتظري يصف البحرين بالمقاطعة الرابعة عشرة من إيران، لتنتشر بعدها الاضطرابات الشيعية هناك. وفي الكويت انتشرت التجمعات الشيعية المؤيدة لثورة إيران، والخطب التحريضية، حتى اضطرت الحكومة الكويتية إلى طرد ممثل الخميني. أما السعودية، أكبر دول الخليج العربي، فاضطرت إلى إرسال قوات للبحرين لمساعدتها في ضبط الأمن، كما عقدت معاهدة للأمن مع العراق رغم الخلافات بينهما تحسباً من إيران. وفي مؤتمر القمة العربي في تلك السنة 1979 رفض الزعماء العرب الاستماع إلى الوفد الإيراني الذي حضر القمة طمعاً في الحصول على تضامن عربي. لم يكن هذا الحذر العربي بسبب الخلاف الشيعي السنّي بل لسبب سياسي هو أفكار الخميني التي حملت خليطاً متفجراً من التعصب الطائفي والقومي الفارسي. ولم يخفف من قلق الدول العربية إعلان الثورة الإيرانية عداءها للإمبريالية والشيوعية وإسرائيل. والآن وبعد كل هذه السنوات يبدو أن تلك المخاوف كانت في محلها، فقوة إيران ساهمت في خراب الكثير من البلاد العربية، وسيطرت على العراق بمساعدة الإمبريالية الأميركية التي ما تزال ترفع العداء لها، وحال بيروت ودمشق وصنعاء غني عن الشرح.

وحتى حافظ الأسد نفسه لمس ذلك في الطائفة الشيعية في لبنان التي أصبحت في معظمها موالية لإيران وأصبحت موالاتها لسوريا تتعزز وتتراجع في ضوء العلاقة بين البلدين كما يقول عبد الحليم خدام في كتابه “التحالف السوري الإيراني والمنطقة”. كان كل ذلك قبل أن تنشب الحرب العراقية الإيرانية التي ستزيد الوضع تأزماً بين إيران من جهة وأغلب الدول العربية التي ساندت العراق من جهة أخرى وخاصةً الخليجية منها. وحده حافظ الأسد ساند إيران سياسياً وعسكرياً مدفوعاً بعدائه السابق لنظام صدام حسين كما كان يروج.

عمل الأسد الأب على استغلال العلاقات المضطربة بين إيران والعرب عن طريق القيام بدور المرسال والوسيط بين الطرفين، فكان يُظهر للدول الخليجية كالسعودية والكويت أنه معها، وأنه يحاول تهدئة الإيرانيين، ومستعد لإرسال جيشه للدفاع عنها عند الضرورة! وهو ما لم يحدث أبداً. وفي الوقت نفسه كان يؤكد للإيرانيين وقوفه معهم، وهو ما حدث فعلياً بحجة عداء الطرفين لصدام حسين، وهو ما يؤكده عبد الحليم خدام في كتابه آنف الذكر، لكن خدام يفوت ذكر الخلفيات الأخرى لهذا التحالف، علماً أن الدعم كان قد بدأ قبل الثورة عندما كان الخميني لاجئاً في العراق. ووصل الأمر إلى تبني سوريا للمواقف الإيرانية والدفاع عنها في كل المنتديات والمؤتمرات الدولية والعربية، واستثمار علاقات سوريا العربية ومع السوفييت والدول الشرقية لدعم إيران، حتى أنه كان يتمّ توقيع عقود السلاح مع الدول الشرقية باسم سوريا، وتوريدها إلى ميناء اللاذقية قبل نقلها إلى إيران.

كل هذا جرى في الفترة الأولى بعد الثورة الإيرانية، لتبدأ إيران لاحقاً بالتنمر على الدول العربية وخاصة الخليجية وتهددها، وليمثل الأسد دور الوسيط المصلح، لكن المبتز في الوقت نفسه، ويزداد التصاقه بإيران رغم المساعدات السخية التي قدمتها الدول الخليجية. وهو ما ستتم مناقشته في مقالات لاحقة.

تلفزيون سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى