سياسة

محو الناس عبر التضليل: سوريا و«أنتي إمبريالية» الحمقى -ملف يتضمن البيان والعديد من المقالات المختارة التي تناولت الأمر من اعداد “صفحات سورية-

محو الناس عبر التضليل: سوريا و«أنتي إمبريالية» الحمقى

الرسالة المفتوحة التالية هي عمل جماعي لمجموعة من الكتاب والمثقفين السوريين وغيرهم من المتضامنين معهم، وقد وقعها ناشطون وكتاب وفنانون وأكاديميون من سوريا و32 بلداً آخر في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية والجنوبية وأوقيانوسيا. وهي متاحة أيضاً بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية وستضاف لغات أخرى تباعاً.

منذ بداية الانتفاضة السورية في العام 2011 ظهرت عند بعض من يصفون أنفسهم عادةً بالتقدميين أو «اليسار» ولاءات مؤيدة لنظام الأسد تحت عنوان «مناهضة الإمبريالية». نتج عن ذلك انتشار معلومات مضلّلة ومغرضة بهدف حرف الانتباه عن الانتهاكات التي قام بها نظام الأسد وحلفاؤه، وهي انتهاكات موثقة جيداً بالمناسبة. تفاقمت هذه الظاهرة منذ بدء التدخل الروسي في سوريا لدعم بشار الأسد. يقدّم أصحاب هذه الولاءات أنفسهم كـ«مناهضين» للإمبريالية، لكنهم يعرضون انتقائية شديدة في الانتباه إلى مسائل «التدخل» وانتهاكات حقوق الإنسان؛ انتقائية تنحاز غالباً لحكومتي روسيا والصين. أما المعترضون على هذه المقاربات المفرطة التسييس فيتكرر وصمهم الكاذب بأنهم مجرد «متحمّسين لقلب النظام» أو مغفّلين وغافلين عن المصالح السياسية الغربية.

الدور التطييفي والتقسيمي الذي لعبته هذه المجموعة لا تخطئه عين. فنظرتهم التبسيطية تُصوِّر كل الحركات الداعمة للديمقراطية والمناهضة لمصالح دولتي روسيا والصين بوصفها نتاجاً فوقياً للتدخلات الغربية، لا نتاجاً موضوعياً لظروف بيئتها، كأنها لا تنضوي في عقود من النضال الداخلي المستقل ضد ديكتاتوريات عنيفة (كما هو الحال في سوريا)، ولا تمثل بحق تطلعات من يطالبون بحقهم في حياة كريمة بدل القمع والانتهاك. ما يجمع مثل هؤلاء الكتاب هو رفض مناقشة جرائم نظام الأسد، أو حتى الإقرار بحصول انتفاضة شعبية ضد نظام الأسد تعرضت للقمع الشديد.

لقد تكاثر هؤلاء الكتّاب والوسائل الإعلامية المرتبطة بهم في الأعوام الأخيرة بشكل كبير، وقد وضعوا سوريا في واجهة نقدهم للإمبريالية والتدخلات الأجنبية، مع حصر هاتَين بالغرب فقط ومع تجاهل التدخلات الروسية والإيرانية. وهم يسعَون بذلك إلى إدراج أنفسهم ضمن تراث مديد ومحترم من المناهضة الداخلية في المجتمعات الغربية لارتكابات القوى الإمبريالية في الخارج، وهو تراث لا يقتصر على اليسار لكنه يغلب أن يكون يسارياً.

غير أنهم لا ينتمون حقاً لهذا التيار. إذا لا يمكن أن ينتمي لليسار من ينحاز، صراحةً أو ضمناً، لنظام الأسد القاتل، ولا من يوجه اتهامات انتقائية وانتهازية بالـ«إمبريالية» بحجج مستمدة من تصوره الخاص لليسار، بدلاً من مناهضة الإمبريالية بصورة متّسقة ومبدئية وعلى نطاق عالمي، تعترف بالتدخلات الإمبريالية من كل الأطراف ولا تستثني منها روسيا وإيران والصين.

في كثير من الأحيان، وتحت ستار ممارسة «الصحافة المستقلة»، عمل هؤلاء الكتاب وتلك المنابر الإعلامية كمصادر رئيسية للدعاية والمعلومات المضلّلة حول الكارثة الإنسانية المستمرة التي آلت إليها سوريا. إن نسختهم الرجعية والمقلوبة من «السياسة الواقعية» لا تقلّ تشبّثاً بالقراءات الأحادية عن «سياسات القوة» الفوقية واللاديمقراطية عن هنري كسنجر أو صامويل هنتنغتون، وإن تعاكست التوجهات. لكن هذا التحرك الخطابي المفرط في تبسيطيته، وبقدر ما يبدو جذاباً للتواقين دوماً لتعريف سطحي لمن هم «الأخيار» ومن هم «الأشرار» في أيّ مكان وأي سياق في العالم، ما هو إلا أداة لتعزيز الوضع المعطِّل والبائس، وعرقلة تطوير مقاربة تقدمية ودوليّة حقاً للسياسة العالمية، وهو ما نحتاج إليه بشدة نظراً للتحديات العالمية المتعددة، وخاصة مسألة التصدي للاحتباس الحراري.

ثمة أدلة ساطعة على التدميرية المروِّعة للقوة الأميركية في كل العالم، خاصة خلال الحرب الباردة. ومن فييتنام إلى أندونيسيا، مروراً بإيران والكونغو والأميركيتين اللاتينية والوسطى وغيرها، سجلّ الانتهاكات الأميركية الهائل لحقوق الإنسان المتراكم باسم محاربة الشيوعية جليّ ومعروف. وحتى في الحقبة اللاحقة لانتهاء الحرب الباردة، حيث ساد شعار «الحرب على الإرهاب»، لم تَدُلّ التدخلات الأميركية في أفغانستان والعراق على تغيّرات جوهرية في توجهاتها التدميرية هذه. لكن الولايات المتحدة غير مركزية في ما حصل في سوريا، على عكس ما يدّعيه هؤلاء. إن إدعاء ذلك، رغم كل الأدلة المغايرة، هو نتاج لثقافة سياسية محلية غربية تركّز على مركزية القوة الأميركية على المستوى العالمي، وكذلك على الحق الإمبريالي في تحديد من هم «الأخيار» و«الأشرار» في أي سياق.

إن الترادف الأيديولوجي لمحبي الأسد اليمينيين مع هذا النوع من «اليسار» الصديق للأنظمة التسلطية هو أحد أعراض هذا الأمر، وهو يشير إلى أن المشكلة الحقيقية والأخلاقية تكمن في مكان آخر: ما الذي يجب فعله حين يتم تعنيف شعب بشدة من قبل نظامه كما جرى للشعب السوري، ثم يجري حبسه ضمن تصورات أشخاص لا فكرة لديهم عن تعذيب الناس وسجنهم وقتلهم لمجرد تعبيرهم عن المعارضة السياسية للنظام؟ ففي حين تتوجه الكثير من البلدان نحو أنظمة حكم تسلطية وتبتعد عن الديمقراطية رويداً رويداً، تبدو لنا هذه مسألة سياسية عاجلة لا جواب لها حتى الآن. وبسبب غياب الجواب بالذات، نجد إفلاتاً متزايداً من العقاب في كل مكان في العالم من جانب الأقوياء، وكذلك هشاشة متزايدة عند المستضعفين.

وفي هذا الشأن، ليس لدى «مناهضي الإمبريالية» المزعومين كلام مفيد. لا كلمات لديهم عن العنف السياسي العميق المسلَّط على الشعب السوري من قبل الأسديين والإيرانيين والروس. اسمحوا لنا إذاً أن نشير إلى أن محو حيوات السوريين وتجاربهم على هذا النحو يبدو حاملاً لجوهر الامتياز الإمبريالي (والعنصري) بحد ذاته. لم يتكلف هؤلاء الكتّاب والمدوّنين عناء الاعتراف بوجود سوريين، بما في ذلك السوريين الموقعين على هذه الرسالة، والذين جازفوا بحياتهم لأنهم عارضوا الأسد، فسُجِنوا في معتقلات نظامه الأشبه بالمسالخ (أحياناً لسنوات طويلة)، وفقدوا أحباءهم، وغُيِّب أصدقاؤهم وأقاربهم، ولجأوا خارج البلاد – رغم أن سوريين كثيرين تكلموا وكتبوا بإسهاب عن هذه الأحداث وعن معناها طوال سنوات.

إن التجارب السورية المعاشة منذ بداية الثورة حتى اليوم تشكل تحدياً جوهرياً للعالم، كما يبدو لهؤلاء الكتاب والمدونين. إن الذين عارضوا من بيننا نظام الأسد بشكل مباشر، وغالباً بكلفة هائلة، لم يفعلوا ذلك نتيجة مؤامرة إمبريالية غربية، بل لأن عقوداً من الانتهاكات والعنف المفرط والفساد كانت ولا تزال رهيبة وعصيّة على الاحتمال. الإصرار، مع ذلك، على دعم الأسد هو محاولة لحرمان السوريين من أهليتهم السياسية، وتأييد لسياسات الأسد المديدة الرامية للإبادة السياسية، والتي حرمت السوريين من أي قول ذي معنى في شؤون حكمهم وظروفهم.

نحن الموقعين أدناه، من سوريين وغير سوريين، داعمين لنضال الشعب السوري في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان، نعتبر أن هذه المساعي لتغييب السوريين عن عالم السياسة والتضامن والشراكة تتسق تماماً مع طبائع النظام، والذي يحظى وضوحاً بإعجاب «معادي الإمبريالية» هؤلاء. هذه هي إذاً «الأنتي إمبريالية» و«اليسار» الخاص بعديمي المبادئ، والكسالى، والحمقى. نأمل أن ينضمّ قراء هذا النص إلينا في مناهضة هؤلاء والوقوف في وجه التضليل الذي يقومون به.

الموقعون (المؤسسات لأغراض التعريف فقط):

السوريون

آيات ياسين-قصاب، طالبة في جامعة أكسفورد (بريطانيا)

أحمد عيشة، صحفي ومترجم (تركيا)

أسامة الحويج العمر، كاتب (الولايات المتحدة)

أسماء دشان، صحفية سورية-إيطالية (إيطاليا)

أمينة المصري، ناشطة وتربوية (الولايات المتحدة)

إيرين لابري شعيا، مهندسة معمارية ومدرسة سابقة في كلية العمارة في جامعة القلمون في دير عطية، سوريا

بانا الغضبان، جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (الولايات المتحدة)

بشر غزال-أسود، طبيب في مؤسسة الصحة الوطنية (بريطانيا)

بكر صدقي، مترجم وكاتب صحفي (تركيا)

تهامة معروف، طبيبة أسنان (تركيا)

جوزيف ضاهر، أكاديمي سوري / سويسري، جامعة لوزان / معهد الجامعة الأوروبية (سويسرا)

حايد حايد، زميل باحث أول، تشاتام هاوس (بريطانيا)

حسن نيفي، كاتب (تركيا)

حيان دخان، زميل باحث مشارك، مركز الدراسات السورية في جامعة سانت أندروز (بريطانيا)

دلير يوسف، كاتب ومخرج، برلين (ألمانيا)

رمزي شقير، ممثل ومدير شركة مسرح كواليسي (فرنسا)

رهف الدغلي، محاضرة في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جامعة لانكستر (بريطانيا)

روبن ياسين-قصاب، الكاتب (اسكتلندا)

سامي حداد، ناشط (إيطاليا)

سلام سعيد، أكاديمية (ألمانيا)

سلام عبارة، طبيب وناشط، باريس (فرنسا)

سمر يزبك، روائية (فرنسا)

صادق عبد الرحمن، كاتب (تركيا)

عبد الوهاب كيالي، باحث في جامعة برينستون (كندا)

عدي الزعبي، كاتب (السويد)

عروة خليفة، كاتب (تركيا)

عزيز العظمة، أستاذ فخري في الجامعة الأوروبية المركزية (النمسا)

علي عقيل، المؤسس والمتحدث الرسمي السوري لمجموعة التضامن مع سوريا في نيوزيلندا (أوتياروا / نيوزيلندا)

عمر قدور، روائي وصحفي (فرنسا)

غياث المدهون، شاعر (ألمانيا)

فؤاد رويحة، ناشط (إيطاليا)

فؤاد محمد فؤاد، أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)

فاروق مردم بك، ناشر وكاتب، باريس (فرنسا)

فرج بيرقدار، شاعر (السويد)

فيكتوريوس بيان شمس، صحفي (البرازيل)

كرم شعار، محلل أول، وزارة المالية النيوزيلندية (نيوزيلندا)

لارا الكاتب، عضو تحالف اشتراكيي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لبيد الجندي، مرشح دكتوراه في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (بريطانيا)

ليلى الشامي، كاتبة / ناشطة (اسكتلندا)

ماركوس حلبي، كاتب بريطاني-سوري وعضو في حزب العمل (بريطانيا)

محمد العطار، كاتب ومسرحي، برلين (ألمانيا)

محمد راشد، ممثل (فرنسا)

محمد زاهر سحلول، رئيس ميدغلوبال ومؤسس ائتلاف الإغاثة الأميركية لسوريا (الولايات المتحدة)

محمود وهب، كاتب (تركيا)

ميريام سلامة، فنانة سورية (أستراليا)

ميسون المصري، الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء، حائزة على جائزة غاندي للسلام 2021 (كندا)

نسرين الزهر، أكاديمية وكاتبة (فرنسا)

نضال بيطاري، صحفي (الولايات المتحدة)

نور غزال أسود، مرشحة دكتوراه، جامعة ممفيس (الولايات المتحدة)

هالة العبدالله، مخرجة (فرنسا)

وائل الخولي، طبيب إداري، بي إي سميث، ميشيغان (الولايات المتحدة)

ياسمين مرعي، كاتبة وصحفية ورئيسة نساء من أجل مساحات مشتركة، برلين (ألمانيا)

ياسين الحاج صالح، كاتب، سجين سياسي سابق (ألمانيا)

ياسر خنجر، شاعر سوري من الجولان المحتل

ياسر منيف، كلية إمرسون (الولايات المتحدة)

يزن بدران، طالب دكتوراه، جامعة فريجي وحكاية ما انحكت (بلجيكا)

حسين الشيخ -شاعر وصحافي- رئيس تحرير موقع “صفحات سورية”- فنلندا

آخرون

آدم شاتز، الكاتب، بروكلين (الولايات المتحدة)

آدم صبرا، أستاذ التاريخ في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)

آرت يونغ، ناشط متضامن (كندا)

آلان والد، أستاذ فخري لكرسي هـ تشاندلر ديفس كوليجييت في جامعة ميشيغان (الولايات المتحدة)

آن إفيليث، ناشطة مناهضة للحرب، واشنطن العاصمة (الولايات المتحدة)

آنا ألبوث، المسيرة المدنية من أجل حلب (ألمانيا / بولندا)

أثينا موس، صحفية (اليونان)

أحمد مطر، طباخ (فلسطيني، ألمانيا)

إد ساتون، ناشط إعلامي ومنظم في مجال الإغاثة المتبادلة (الولايات المتحدة)

أديتيا سركار، جامعة وارويك (بريطانيا)

إدين هايدارباسك، أستاذ مشارك في التاريخ في جامعة لويولا شيكاغو (الولايات المتحدة)

أريانا باريساتو (إيطاليا)

أشلي سميث، عضو شبكة الاشتراكيين الديمقراطيين الأميركيين ومجموعة تمبست (الولايات المتحدة)

ألدو كورديرو سودا، ناشر صحيفة كونترابادو، ساو باولو (البرازيل)

أليساندرا ميزاردي، محاضر أول في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (بريطانيا)

أليكس جونسون، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)

أليكس دي يونغ، مدير مشارك في المعهد الدولي للبحوث والتعليم (هولندا)

أمل بشارة، جامعة توفتس (الولايات المتحدة)

أمينة أ.، مجموعة التضامن مع سوريا في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)

أناهيتا رزمي، فنانة تشكيلية (ألمانيا)

أنتوني راتكليف، جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة)

أنجا مطر، وكيل سفريات (ألمانيا)

أندرو بيرمان، لجنة التضامن مع الشعب السوري CISPOS (الولايات المتحدة)

أندريا لوف، تربوية (الولايات المتحدة)

إنريكو دي أنجيليس، باحث مستقل، برلين (ألمانيا)

أنصار جاسم، باحثة سياسية، برلين (ألمانيا)

أنيا بري، طالبة دكتوراه في جامعة بينغهامتون (الولايات المتحدة)

أنيس منصوري، أستاذ تعليم خاص ومنسق شبكة الأمميين التونسيين في سويسرا (سويسرا)

أو لونغ-يو، ناشط في مجال العدالة الدولية وحقوق العمل (هونغ كونغ)

أوراش عزيزي، مرشح دكتوراه، جامعة نيويورك (الولايات المتحدة)

أوستن ج. مكيل (أستراليا)

إيدين جيبويرس، اختصاصية مالية (بريطانيا)

إيريك توسان، عضو المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي (بلجيكا)

إيفان هاندلر، مدير قسم معلومات متقاعد من مؤسسة ولاية إلينوي للمساعدات الطبية وتبادل المعلومات الصحية (الولايات المتحدة)

إيلينا دي بيكولي، ناشطة (إيطاليا)

ايليني فاريكاس، أستاذة فخرية للعلوم السياسية في جامعة باريس الثامنة (فرنسا)

إيما وايلد بوتا، صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)

باتريك بوند، أستاذ في جامعة رسترن كيب (جنوب أفريقيا)

باتريك ج. أوديا، كهربائى وناشط نقابي (نيوزيلندا)

باربرا إبستين، أستاذة فخرية في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز (الولايات المتحدة)

باربرا بلودزن، طالبة ماجستير في جامعة هومبولت في برلين (ألمانيا)

بارفاثي مينون، باحث / محاضر، جامعة هلسنكي (فنلندا)

بام بروملي، عضو مستقل في مجلس مدينة روزندالي (بريطانيا)

بايام غاليهدار، جامعة غوتنغن (ألمانيا)

برنار دريانو، ناشط (فرنسا)

بريان بين، منظم سياسي وصحفي، مجلة  رامبانت، مجموعة تمبست، محرر ومؤلف كتاب فلسطين: مقدمة اشتراكية (الولايات المتحدة)

بشرى أ.، مجموعة التضامن مع سوريا في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)

بشير أبو منه، محاضر في جامعة كينت (بريطانيا)

بلال أنصاري، عضو الهيئة التدريسية ومدير برنامج العبادة الإسلامية في معهد هارتفورد (الولايات المتحدة)

بولي كيلوغ، أستاذ متقاعد في العلاقات الإنسانية، جامعة ولاية سانت كلاود في مينيسوتا (الولايات المتحدة)

بيت كلوسترمان، ناشط حقوقي في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)

بيتر بوهمر، عضو فخري في الهيئة التدريسية، كلية إفرغرين (الولايات المتحدة)

بيتر مكلارين، أستاذ مميز في الدراسات النقدية في جامعة تشابمان (الولايات المتحدة)

بيتر هوديس، أستاذ الفلسفة في كلية أكتون الاجتماعية (الولايات المتحدة)

بيكي كارول، شريك مؤسس في حملة الوقوف مع حلب (الولايات المتحدة)

بيل فليتشر جونيور، الرئيس السابق لمنتدى ترانس أفريقيا (الولايات المتحدة)

بيل واينبرغ، صحفي وكاتب (الولايات المتحدة)

بين مانسكي، أستاذ مساعد في علم الاجتماع، جامعة جورج ماسون (الولايات المتحدة)

بينيلوب دوغان، رئيس تحرير إنترناشنل فيوبوينت (فرنسا)

بيير كونشنس، نائب مجتمعي، مجلس مدينة لوزان، المجموعة اليسارية، لجنة التضامن في فود (سويسرا)

بييرو مايستري، ناشط، ميلانو (ايطاليا)

تاسوس أناستاسياديس، صحفي (اليونان)

تانيا مونفورت، مرشح دكتوراه في القانون من جامعة ماكغيل (كندا)

تريستان سلوتر، الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون، لاركسبور، كولورادو (الولايات المتحدة)

توفيق حداد، أكاديمي وكاتب (فلسطين)

توماس هاريسون، عضو هيئة تحرير صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)

تيري بيرك، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS (الولايات المتحدة)

تيريز ريكمان بول، داعمة ومدافعة مستقلة عن حقوق الإنسان (الولايات المتحدة)

تيم يدبيتر، معلم (أوتياروا / نيوزيلندا)

ثريا مصلح، صحفية (البرازيل)

ثيو هوريش، مؤلف وصحفي مستقل (الولايات المتحدة)

جان باتو، مؤرخ ونائب في برلمان محافظة جنيف (سويسرا)

جان ميشيل دوليفو، محامي ونائب سابق في المجموعة اليسارية في برلمان محافظة فود (سويسرا)

جانيت آفاري، كرسي ميليتشامب في قسم الدين والحداثة في العالم، جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)

جانيت روبن بوغل، جدة (أوتياروا / نيوزيلندا)

جانيك شاوفلبوهل، أستاذ مشارك، جامعة لوزان (سويسرا)

جلبرتو كوندي، أستاذ باحث في كوليخيو دي مكسيكو (المكسيك)

جلبير أشقر، أستاذ في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

جوان كونيلي، أمين سر متقاعد (الولايات المتحدة)

جورج مونبيوت، كاتب وصحفي وناشط بيئي (بريطانيا)

جوزيف إيفانكا (يوشكا) فيسيلز، محاضر في جامعة مالمو (السويد)

جوزيف غرين، منظمة الصوت الشيوعي (الولايات المتحدة)

جوليا بار-تال، مزارعة، برلين (ألمانيا)

جوليان سالينغو، مدير صحيفة وموقع لانتيكابيتاليست ضمن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية (فرنسا)

جولييت هاركين، كاتبة (بريطانيا)

جون دون، عضو اللجنة الفرعية لشبكة إضراب مناجم الفحم، نقابة عمال المناجم الوطنية، فرع دربيشاير (بريطانيا)

جون رايمان، أمين التسجيل السابق، نقابة النجارين الفرع 713، محرر في أوكلاند سوشلست (الولايات المتحدة)

جون فيفر، مدير مجموعة السياسة الخارجية تحت المجهر في معهد دراسة السياسات (الولايات المتحدة)

جون كالر، طبيب وزميل أكاديمية أطباء الأطفال الأميركية (الولايات المتحدة)

جوي أيوب، باحث دكتوراه مساعد في جامعة زيوريخ، مؤسس بودكاست ذا فاير ذيس تايمز، كاتب / صحفي (سويسرا)

جويل بينين، أستاذة فخرية في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة ستانفورد (الولايات المتحدة)

جيسي نصار مرشح دكتوراه، كينغز كولج لندن (لبنان)

جيمس ديكرت، مهندس كمبيوتر متقاعد (الولايات المتحدة)

جيمس مولالي، ناشط في مجال حقوق الإنسان، برتش كولومبيا (كندا)

جيمي مايرفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن بولاية سياتل (الولايات المتحدة)

جين إنغلاند، كاتبة (أوتياروا / نيوزيلندا)

جين ماكلينان، إعلامية مستقلة، ناشطة في مجموعة التضامن مع سوريا، لندن (بريطانيا)

جينارو جرفاسيو، أستاذ مشارك في التاريخ والسياسة في الشرق الأوسط بجامعة روما الثالثة (إيطاليا)

جيوفانا دي لوشا، مترجمة وناشطة (إيطاليا)

حبيب نصار، ناشط ومحامي (هولندا)

حسين الشيخ شاعر وصحافي (فنلندا)

خالد صاغية، صحافي وكاتب، بيروت (لبنان)

خالد غنام، مدير مستودع (أستراليا)

خالد منصور، كاتب (مصر)

خايمي باستور، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية للتعليم من بعد (اسبانيا)

داريو لوبرينو، خبير جغرافي (سويسرا)

دان باكلي، المنظمة الماركسية-الإنسانية الدولية (الولايات المتحدة)

دان لا بوتز، صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)

داني بوستل، كاتب، عضو حركة الأممية من تحت (الولايات المتحدة)

دانيال فيشر، حملة الغذاء لا القنابل (الولايات المتحدة)

درة مانا، الناشط (إيطاليا)

دنيا علي نجاد، محاضرة وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامتي أمستردام وأوتريخت (هولندا)

ديفيد بروفي، أستاذ محاضر في التاريخ بجامعة سيدني (أستراليا)

ديفيد بيدجود، مسؤول النقاش والاستراتيجية في مجموعة التضامن مع سوريا (أوتياروا / نيوزيلندا)

ديفيد توربين، ناشط مناهض للحرب (الولايات المتحدة)

ديفيد دبليو جيد، قس وسفير كنسي، الكنيسة الجمعية في لايم القديمة، كونيتيكت (الولايات المتحدة)

ديفيد مكنالي، أستاذة متميزة لكرسي كولين للتاريخ، جامعة هيوستن (الولايات المتحدة)

ديفيد ن. سميث، أستاذ علم الاجتماع في جامعة كانساس (الولايات المتحدة)

ديفيد ويستمان، منظمة الصوت الشيوعي، الولايات المتحدة

ديفيد يرتدي، زميل تدريس أول، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

ديليب سيميون، معلم (الهند)

دينا مطر، محاضرة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

راشمي فارما، جامعة وارويك (بريطانيا)

راشيل كيفي، رجل دين مسيحي، كنيسة ليفينغ تيبل يونايتد من أجل المسيح (الولايات المتحدة)

ربيكا ريكسهوسن، مساعد إدارة مشاريع، السفر شرقاً (ألمانيا)

رشاد علي، زميل أول مقيم في معهد الحوار الاستراتيجي (بريطانيا)

رنا عيسى، الجامعة الأميركية في بيروت (النرويج)

روبرت ريد، فيلسوف، جامعة إيست أنجليا (بريطانيا)

روبرتو أندرفيل، عامل اجتماعي وناشط (إيطاليا)

روجر سيلفرمان، مرشح سابق عن حزب العمال البريطاني للجنة التنفيذية الوطنية (بريطانيا)

رولان ميريو، عضو الفريق الوطني للرسوم المتحركة في أنسمبل! (فرنسا)

رومولو مولو، محامي (سويسرا)

رون كاري، محرر أول، ذا نيشن (الولايات المتحدة)

روهينى هينسمان، كاتب وباحث مستقل (الهند)

ريتشارد غريمان، مؤسسة فيكتور سيرج (فرنسا)

ريكاردو بيلا، مسرح فني، ميلانو (ايطاليا)

ريما ماجد، أستاذة مساعدة، الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)

زليخة ديناث، مؤلفة (جنوب أفريقيا)

زياد المرصافي، أستاذ الأدب المقارن في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)

زياد ماجد، أستاذ مشارك، الجامعة الأميركية في باريس (لبنان / فرنسا)

زينات آدم، استراتيجي علاقات دولية، حملة وقف القصف (جنوب أفريقيا)

ساجدة بيات، سيدة أعمال (جنوب أفريقيا)

سادري خياري، مصمم (تونس)

سارة عباس، طالبة دكتوراه، جامعة برلين الحرة (ألمانيا)

ساسكيا ساسين، أستاذة في جامعة كولومبيا، نيويورك (الولايات المتحدة)

سام حمد، كاتب وباحث في جامعة غلاسكو (اسكتلندا)

سام فريدمان، شاعر وباحث في فيروس نقص المناعة المكتسب (الولايات المتحدة)

سامانثا فلاشياتوري، مؤلفة مستقلة على الإنترنت (إيطاليا)

ساندرا هيتزل، مترجمة وقيّمة معارض فنية (ألمانيا)

ستانلي هيلر، مذيع أخبار ذا ستراغل (الولايات المتحدة)

ستايسي براون، مديرة برنامج ريفيوجيز فوروورد (الولايات المتحدة)

ستيفان زغليزنسكي، كاتب وناشر (بولندا)

ستيفاني بريزيوسو، أكاديمية في جامعة لوزان وعضو البرلمان السويسري عن المجموعة اليسارية (سويسرا)

ستيفن زونس، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)

ستيفن سولدز، التحالف من أجل علم نفس أخلاقي (الولايات المتحدة)

ستيفن شالوم، جامعة ويليام باترسون، نيو جيرسي (الولايات المتحدة)

ستيفن هاستينغز-كينغ، حاصل على دكتوراه، كاتب (الولايات المتحدة)

ستيفن هايدمان، مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في كلية سميث (الولايات المتحدة)

سكوت لوكاس، محرر في EA وولرفيو، وأستاذ فخري في جامعة برمنغهام (بريطانيا)

سلوى إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

سليم البيك، كاتب وصحفي فلسطيني سوري (فرنسا)

سو سباركس، حملة يونايت (بريطانيا)

سواتي بيرلا، جامعة ماساتشوستس أمهيرست (الولايات المتحدة)

سوبير سينها، محاضر أول في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

سوجي دوغان، أستاذ في المدرسة الوطنية العليا سكولا نورمال سوبريور (إيطاليا)

سوزان نوسباوم، كاتبة (الولايات المتحدة)

سيباستيان غو، أستاذ في جامعة لوزان وعضو سابق في مجلس مدينة لوزان (سويسرا)

سيدا ألتوج، أكاديمية، إسطنبول (تركيا)

سيدريك بايداتش، طباخ متقاعد (أستراليا)

سيلة بن حبيب، أستاذة كرسي يوجين ماير للعلوم السياسية والفلسفة، جامعة ييل (الولايات المتحدة)

سيلفيا شارنزي، مرشحة دكتوراه، سكولا نورمال سوبريور (إيطاليا)

سيمون عساف، محرر في المنشور almanshour.org لندن / بيروت (لبنان)

سينا زكافات، التحالف العالمي لإلغاء السجون (الولايات المتحدة)

شارل أندريه أودري، خبير اقتصادي، محرر في موقع ألينكونتر (سويسرا)

شيري وولف، مؤلفة ونقابية، مجموعة تمبست، مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)

شيريل زور، الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي لموظفي الدولة والمقاطعات والبلديات في المقاطعة 444 (USA)

شينتارو موري، الترجمة (اليابان)

ص. ج. ف. ميتشل، محرر أول في كريتيكال إنكويري، شيكاغو (الولايات المتحدة)

صالح سهند، مستقلة (الولايات المتحدة)

صامويل فاربر، أستاذ فخري في العلوم السياسية، كلية بروكلين في جامعة مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)

عزت دروزة، أستاذ في كلية لندن الجامعية (بريطانيا)

علي باكير، باحث أول، مركز ابن خلدون (تركيا)

علي سمادي أحادي، مخرج (ألمانيا)

علي فتح الله-نجاد، جامعة برلين الحرة (ألمانيا)

عمر ديواشي، أنثروبولوجي في جامعة روتجرز، (الولايات المتحدة)

عمران فيروز، صحفي (ألمانيا)

عمرو العظم، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط والأنثروبولوجيا في جامعة ولاية شاوني (الولايات المتحدة)

عوفر نايمان، طالب وناشط في حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، القدس

غابرييل هولاند، مرشح دكتوراه ومدرّس مساعد في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

غراسييلا مونتيغودو، جامعة ماساشوستس في أمهيرست (الولايات المتحدة)

غريغوري سيل ليفينغستون، مبادرة الإيمان من أجل سوريا، نيويورك (الولايات المتحدة)

غولينه آتاي، صحفي تلفزيوني (ألمانيا)

غونتر أورث، مترجم (ألمانيا)

فابيو بوسكو، الاتحاد الشعبي المركزي CSP-Conlutas (البرازيل)

فاطمة مسجدي، باحثة مشاركة في مركز مارك بلوخ، برلين (ألمانيا)

فرانسيس سيتيل، عضو الفريق الوطني للرسوم المتحركة في أنسمبل! (فرنسا)

فرانشيسكا جورا، ناشطة (إيطاليا)

فرانشيسكا سكالينشي، مترجمة وكاتبة (إيطاليا)

فرانكو كاساغراندي (إيطاليا)

فرانكي هيل، محترف مستقل (نيوزيلندا)

فريدا أفاري، منتجة في شبكة تقدميون إيرانيون يمارسون الترجمة (الولايات المتحدة)

فنسنت كوماريه، كاتب أغاني (فرنسا)

فيروز مانجي، ناشر، درجة بريس (كندا)

فيفيان أوديل، عالم وباحث في مركز الفيزياء الفلكية للجسيمات بجامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة)

فيكن تشيتيريان، محاضر في التاريخ والعلاقات الدولية في جامعتَي جنيف وويبستر في جنيف (سويسرا)

فيل غاسبر، أستاذ فخري في جامعة نوتردام دي نامور (الولايات المتحدة)

كاترين سماري، خبيرة اقتصادية، عضو المجلس العلمي ATTAC (فرنسا)

كاترينا كوبولا، ناشطة (إيطاليا)

كاثرين إستراد، مغنية (فرنسا)

كارولين جيلبرت، متقاعدة من مركز هيلب الاستشاري في جامعة مينيسوتا (الولايات المتحدة)

كاميلا باستور، أستاذة باحثة في قسم التاريخ ومركز بحوث وتدريس الاقتصاد (المكسيك)

كاوري هيزومي، منتج تلفزيوني، طوكيو (اليابان)

كريس كوليمانس، كاتب وصحفي (هولندا)

كريستوف رويتر، صحفي ومؤلف، برلين (ألمانيا)

كريستيان داندريه، عضو في البرلمان / المجلس الوطني (سويسرا)

كريستيان شونيسي الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون، فرع إنلاند إمباير (الولايات المتحدة)

كريستيان فارين، موظف حكومي وعضو اللجنة الدولية للحزب الجديد المناهض للرأسمالية (فرنسا)

كريستين لوتيشتش، مختص بالشأن السوري، مبادرة التضامن الألمانية-السورية «تبنى الثورة» (ألمانيا)

كريغ لاركين، محاضر أول في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)

كلود ماريل، تربوية متقاعدة، نقابية، النقابة الوطنية لموظفي التعليم والعمل الاجتماعي (فرنسا)

كوليت مورو، أستاذة الأدب واللغة الإنكليزية في جامعة بوردو نورث وست (الولايات المتحدة)

كولين كييس، عضو الهيئة التدريسية في معهد هارتفورد (الولايات المتحدة)

كونستانتين رينتلمان، طالب دكتوراه، جامعة إدنبره (بريطانيا)

كيفن ب. أندرسون، أستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)

كيلي غروتكي، كاتب وحاصل على دكتوراه، بوسطن (الولايات المتحدة)

كين هيبرت، نشاطة في مجموعة التضامن مع فلسطين (كندا)

لوري كينغ، أستاذ مشارك في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة جورجتاون (الولايات المتحدة)

لوريتا فاشينيتي، ناشطة (إيطاليا)

لورين لانغمان، أستاذة علم الاجتماع، جامعة لويولا في شيكاغو (الولايات المتحدة)

لويس واينر، أستاذة فخرية، جامعة نيو جيرسي سيتي (الولايات المتحدة)

ليديا بيتي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS (الولايات المتحدة)

ليزا ألبرشت، أستاذ متقاعد من جامعة مينيسوتا، عضو منظمة العدالة الاجتماعية (الولايات المتحدة)

ليزا ودين، أستاذة كرسي ماري ر. مورتون للعلوم السيباسية في جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة)

ليفيا ويك، أستاذة مشاركة في الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)

مارتا طويل-خوري، أستاذة باحثة في كوليخيو دي مكسيكو (المكسيك)

مارتي كوسكينيمي، أستاذ القانون الدولي في جامعة هلسنكي (فنلندا)

مارك غودكامب، أستاذ تاريخ، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)

ماري ريزو، مترجمة وناشطة (إيطاليا)

ماري كيليان، عازفة بيانو / معلمة موسيقا، برلين (ألمانيا)

ماري لين ميرفي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS (الولايات المتحدة)

ماريز هيجارتي، عاملة في التنمية المجتمعية، مجموعة التضامن مع سوريا في أيرلندا (أيرلندا)

مارينا شنتونزي، ناشطة (إيطاليا)

مازن الحلبي، ناشط (الولايات المتحدة)

ماهفيش أحمد، أستاذ مساعد في حقوق الإنسان والسياسة، كلية لندن للاقتصاد (المملكة المتحدة)

مايكل ألبرت، زي نت (الولايات المتحدة)

مايكل بروبستينغ، مؤلف، رئيس تحرير موقع ذا كوميونستس thecommunists.net (النمسا)

مايكل سانتوس، ناشط مناهض للحرب (الولايات المتحدة)

مايكل فولر، خبير خرائط وعالم اجتماع، برتش كولومبيا (كندا)

مايكل كاردييس، جامعة غرب سيدني، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)

مايكل لوي، مدير أبحاث فخري في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (فرنسا)

مايكل هيرش، الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون في نيويورك (الولايات المتحدة)

محمد خيرالله، عمدة بروسبكت بارك، نيو جيرسي (الولايات المتحدة)

محمد الخولي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS (الولايات المتحدة)

محمد عبدي نور، الأمين العام للنقابات الصومالية العامة (الصومال)

مهدي قدسي، خبير اقتصادي، معهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية (النمسا)

مي طه، كلية غولدسميث في جامعة لندن (بريطانيا)

مير كيلي، ناشطة، برلين (ألمانيا)

ميسون سكرية، محاضر أول في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)

ميغان كين، مدير مشاركة لإمرجنت هورايزنز (الولايات المتحدة)

ميغيل أوربان، عضو البرلمان الأوروبي (اليسار الأوروبي المتحد – يسار الخضر الشمال-أوروبي) (إسبانيا)

نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة دنفر (الولايات المتحدة / كندا)

نادية العلي، أستاذة الأنثروبولوجيا ودراسات الشرق الأوسط في جامعة براون (الولايات المتحدة)

نادية سمور، محامية، برلين (ألمانيا)

نادية ليلى عيساوي، عالمة اجتماع (الجزائر / فرنسا)

نازان أوستونداج، باحثة مستقلة (ألمانيا)

نافتيج بيوروال، أستاذة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

نانسي هولمستروم، أستاذة فخرية في جامعة روتجرز (الولايات المتحدة)

نايجل جيبسون، كلية إيمرسون (الولايات المتحدة)

نعوم تشومسكي، جامعة أريزونا (الولايات المتحدة)

نعيم جيناه، مدير تنفيذي للمركز الأفريقي الشرقوسطي (جنوب أفريقيا)

نقولا غاندولفي (اسبانيا)

نيك رايمر، جامعة سيدني (أستراليا)

نيلس دي داردل، محامي، عضو سابق في البرلمان (سويسرا)

هادريان بوكلين، أكاديمية ونائبة عن المجموعة اليسارية في برلمان محافظة فود (سويسرا)

هارالد إتزباش، صحفي (ألمانيا)

هاروت أكيديان، زميل أول، مشروع الإضراب من الهوامش، الجامعة المركزية الأوروبية (الولايات المتحدة)

هايده موغيسي، أستاذة فخرية في جامعة يورك (كندا)

هوي هوكينز، مرشح حزب الخضر للرئاسة لعام 2020 (الولايات المتحدة)

هيذر أ. براون، أستاذ مشارك في علم الاجتماع، جامعة ولاية ويستفيلد (الولايات المتحدة)

هيروكي أوكازاكي، محاضر جامعي (اليابان)

هيلين لاكنر، باحثة مشاركة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

وحيد يوجسوي، مرشح دكتوراه، جامعة مونتريال (كندا)

ويندي بيرلمان، أستاذة في جامعة نورث وسترن (الولايات المتحدة)

ياسمين فيدا، مخرجة وفنانة (بريطانيا)

يايرس بناجي، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

يناير مالويسكي، محرر في مجلة إنبريكور (فرنسا)

ينس ليرش، محاضر في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)

ينس هانسن، جامعة تورنتو (كندا)

يوسي برتال، كاتب (ألمانيا)

————————-

اليسار الذي يؤيد الأسد..يدعم ذبح السوريين لمواجهة الإمبريالية!

وجّهت مجموعة من الكتاب والمثقفين السوريين وغيرهم من المتضامنين معهم، رسالة مفتوحة وقعّها ناشطون وكتاب وفنانون وأكاديميون من سوريا و32 بلداً آخر في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية والجنوبية وأوقيانوسيا، لدحض بعض الأصوات “التقدمية” أو “اليسارية” التي أظهرت ولاءات مؤيدة للنظام السوري.

وأشارت الرسالة إلى أنواع من الصحافيين والوسائل الإعلامية الذي تكاثرت في السنوات الأخيرة، والتي تعمل على تأييد الأسد بحجة مواجهة الإمبريالية التي يُشار فيها إلى الغرب، ومع تجاهل التدخلات الروسية والإيرانية.

وجاء في الرسالة: منذ بداية الانتفاضة السورية في العام 2011 ظهرت عند بعض من يصفون أنفسهم عادةً بالتقدميين أو اليسار ولاءات مؤيدة لنظام الأسد تحت عنوان مناهضة الإمبريالية. نتج عن ذلك انتشار معلومات مضلّلة ومغرضة بهدف حرف الانتباه عن الانتهاكات التي قام بها نظام الأسد وحلفاؤه، وهي انتهاكات موثقة جيداً بالمناسبة.

تفاقمت هذه الظاهرة منذ بدء التدخل الروسي في سوريا لدعم بشار الأسد. يقدّم أصحاب هذه الولاءات أنفسهم كمناهضين للإمبريالية، لكنهم يعرضون انتقائية شديدة في الانتباه إلى مسائل التدخل وانتهاكات حقوق الإنسان؛ انتقائية تنحاز غالباً لحكومتي روسيا والصين. أما المعترضون على هذه المقاربات المفرطة التسييس فيتكرر وصمهم الكاذب بأنهم مجرد “متحمّسين لقلب النظام” أو مغفّلين وغافلين عن المصالح السياسية الغربية.

الدور التطييفي والتقسيمي الذي لعبته هذه المجموعة لا تخطئه عين. فنظرتهم التبسيطية تُصوِّر كل الحركات الداعمة للديمقراطية والمناهضة لمصالح دولتي روسيا والصين بوصفها نتاجاً فوقياً للتدخلات الغربية، لا نتاجاً موضوعياً لظروف بيئتها، كأنها لا تنضوي في عقود من النضال الداخلي المستقل ضد ديكتاتوريات عنيفة (كما هو الحال في سوريا)، ولا تمثل بحق تطلعات من يطالبون بحقهم في حياة كريمة بدل القمع والانتهاك. ما يجمع مثل هؤلاء الكتاب هو رفض مناقشة جرائم نظام الأسد، أو حتى الإقرار بحصول انتفاضة شعبية ضد نظام الأسد تعرضت للقمع الشديد.

لقد تكاثر هؤلاء الكتّاب والوسائل الإعلامية المرتبطة بهم في الأعوام الأخيرة بشكل كبير، وقد وضعوا سوريا في واجهة نقدهم للإمبريالية والتدخلات الأجنبية، مع حصر هاتين بالغرب فقط ومع تجاهل التدخلات الروسية والإيرانية. وهم يسعون بذلك إلى إدراج أنفسهم ضمن تراث مديد ومحترم من المناهضة الداخلية في المجتمعات الغربية لارتكابات القوى الإمبريالية في الخارج، وهو تراث لا يقتصر على اليسار لكنه يغلب أن يكون يسارياً.

غير أنهم لا ينتمون حقاً لهذا التيار. إذا لا يمكن أن ينتمي لليسار من ينحاز، صراحةً أو ضمناً، لنظام الأسد القاتل، ولا من يوجه اتهامات انتقائية وانتهازية بال”إمبريالية” بحجج مستمدة من تصوره الخاص لليسار، بدلاً من مناهضة الإمبريالية بصورة متّسقة ومبدئية وعلى نطاق عالمي، تعترف بالتدخلات الإمبريالية من كل الأطراف ولا تستثني منها روسيا وإيران والصين.

في كثير من الأحيان، وتحت ستار ممارسة “الصحافة المستقلة”، عمل هؤلاء الكتاب وتلك المنابر الإعلامية كمصادر رئيسية للدعاية والمعلومات المضلّلة حول الكارثة الإنسانية المستمرة التي آلت إليها سوريا. إن نسختهم الرجعية والمقلوبة من السياسة الواقعية لا تقلّ تشبّثاً بالقراءات الأحادية عن سياسات القوة الفوقية واللاديمقراطية لهنري كسنجر أو صامويل هنتنغتون، وإن تعاكست التوجهات. لكن هذا التحرك الخطابي المفرط في تبسيطيته، وبقدر ما يبدو جذاباً للتواقين دوماً لتعريف سطحي لمن هم “الأخيار” ومن هم “الأشرار” في أيّ مكان وأي سياق في العالم، ما هو إلا أداة لتعزيز الوضع المعطِّل والبائس، وعرقلة تطوير مقاربة تقدمية ودوليّة حقاً للسياسة العالمية، وهو ما نحتاج إليه بشدة نظراً للتحديات العالمية المتعددة، وخاصة مسألة التصدي للاحتباس الحراري.

ثمة أدلة ساطعة على التدميرية المروِّعة للقوة الأميركية في كل العالم، خاصة خلال الحرب الباردة. ومن فييتنام إلى أندونيسيا، مروراً بإيران والكونغو والأميركيتين اللاتينية والوسطى وغيرها، سجلّ الانتهاكات الأميركية الهائل لحقوق الإنسان المتراكم باسم محاربة الشيوعية جليّ ومعروف. وحتى في الحقبة اللاحقة لانتهاء الحرب الباردة، حيث ساد شعار “الحرب على الإرهاب”، لم تدلّ التدخلات الأميركية في أفغانستان والعراق على تغيّرات جوهرية في توجهاتها التدميرية هذه. لكن الولايات المتحدة غير مركزية في ما حصل في سوريا، على عكس ما يدّعيه هؤلاء. إن إدعاء ذلك، رغم كل الأدلة المغايرة، هو نتاج لثقافة سياسية محلية غربية تركّز على مركزية القوة الأميركية على المستوى العالمي، وكذلك على الحق الإمبريالي في تحديد من هم “الأخيار” و”الأشرار” في أي سياق.

إن الترادف الأيديولوجي لمحبي الأسد اليمينيين مع هذا النوع من “اليسار” الصديق للأنظمة التسلطية هو أحد أعراض هذا الأمر، وهو يشير إلى أن المشكلة الحقيقية والأخلاقية تكمن في مكان آخر: ما الذي يجب فعله حين يتم تعنيف شعب بشدة من قبل نظامه كما جرى للشعب السوري، ثم يجري حبسه ضمن تصورات أشخاص لا فكرة لديهم عن تعذيب الناس وسجنهم وقتلهم لمجرد تعبيرهم عن المعارضة السياسية للنظام؟ ففي حين تتوجه الكثير من البلدان نحو أنظمة حكم تسلطية وتبتعد عن الديمقراطية رويداً رويداً، تبدو لنا هذه مسألة سياسية عاجلة لا جواب لها حتى الآن. وبسبب غياب الجواب بالذات، نجد إفلاتاً متزايداً من العقاب في كل مكان في العالم من جانب الأقوياء، وكذلك هشاشة متزايدة عند المستضعفين.

وفي هذا الشأن، ليس لدى “مناهضي الإمبريالية” المزعومين كلام مفيد. لا كلمات لديهم عن العنف السياسي العميق المسلَّط على الشعب السوري من قبل الأسديين والإيرانيين والروس. اسمحوا لنا إذاً أن نشير إلى أن محو حيوات السوريين وتجاربهم على هذا النحو يبدو حاملاً لجوهر الامتياز الإمبريالي (والعنصري) بحد ذاته. لم يتكلف هؤلاء الكتّاب والمدوّنين عناء الاعتراف بوجود سوريين، بما في ذلك السوريين الموقعين على هذه الرسالة، والذين جازفوا بحياتهم لأنهم عارضوا الأسد، فسُجِنوا في معتقلات نظامه الأشبه بالمسالخ (أحياناً لسنوات طويلة)، وفقدوا أحباءهم، وغُيِّب أصدقاؤهم وأقاربهم، ولجأوا خارج البلاد – رغم أن سوريين كثيرين تكلموا وكتبوا بإسهاب عن هذه الأحداث وعن معناها طوال سنوات.

إن التجارب السورية المعاشة منذ بداية الثورة حتى اليوم تشكل تحدياً جوهرياً للعالم، كما يبدو لهؤلاء الكتاب والمدونين. إن الذين عارضوا من بيننا نظام الأسد بشكل مباشر، وغالباً بكلفة هائلة، لم يفعلوا ذلك نتيجة مؤامرة إمبريالية غربية، بل لأن عقوداً من الانتهاكات والعنف المفرط والفساد كانت ولا تزال رهيبة وعصيّة على الاحتمال. الإصرار، مع ذلك، على دعم الأسد هو محاولة لحرمان السوريين من أهليتهم السياسية، وتأييد لسياسات الأسد المديدة الرامية للإبادة السياسية، والتي حرمت السوريين من أي قول ذي معنى في شؤون حكمهم وظروفهم.

نحن الموقعون أدناه، من سوريين وغير سوريين، داعمين لنضال الشعب السوري في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان، نعتبر أن هذه المساعي لتغييب السوريين عن عالم السياسة والتضامن والشراكة تتسق تماماً مع طبائع النظام، والذي يحظى وضوحاً بإعجاب “معادي الإمبريالية” هؤلاء. هذه هي إذاً “الأنتي إمبريالية” (Anti-Imperialism) و”اليسار” الخاص بعديمي المبادئ، والكسالى، والحمقى. نأمل أن ينضمّ قراء هذا النص إلينا في مناهضة هؤلاء والوقوف في وجه التضليل الذي يقومون به.

الموقعون (المؤسسات لأغراض التعريف فقط):

السوريون:

آيات ياسين-قصاب، طالبة في جامعة أكسفورد (بريطانيا)، أحمد عيشة، صحفي ومترجم (تركيا)، أسامة الحويج العمر، كاتب (الولايات المتحدة)، أسماء دشان، صحفية سورية-إيطالية (إيطاليا)، أمينة المصري، ناشطة وتربوية (الولايات المتحدة)، إيرين لابري شعيا، مهندسة معمارية ومدرسة سابقة في كلية العمارة في جامعة القلمون في دير عطية، سوريا، بانا الغضبان، جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (الولايات المتحدة)، بشر غزال-أسود، طبيب في مؤسسة الصحة الوطنية (بريطانيا)، بكر صدقي، مترجم وكاتب صحفي (تركيا)، تهامة معروف، طبيبة أسنان (تركيا)، جوزيف ضاهر، أكاديمي سوري / سويسري، جامعة لوزان / معهد الجامعة الأوروبية (سويسرا)، حايد حايد، زميل باحث أول، تشاتام هاوس (بريطانيا)، حسن نيفي، كاتب (تركيا)، حيان دخان، زميل باحث مشارك، مركز الدراسات السورية في جامعة سانت أندروز (بريطانيا)، دلير يوسف، كاتب ومخرج، برلين (ألمانيا)، رمزي شقير، ممثل ومدير شركة مسرح كواليسي (فرنسا)، رهف الدغلي، محاضرة في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جامعة لانكستر (بريطانيا)، روبن ياسين-قصاب، الكاتب (اسكتلندا)، سامي حداد، ناشط (إيطاليا)، سلام سعيد، أكاديمية (ألمانيا)، سلام عبارة، طبيب وناشط، باريس (فرنسا)، سمر يزبك، روائية (فرنسا)، صادق عبد الرحمن، كاتب (تركيا)، عبد الوهاب كيالي، باحث في جامعة برينستون (كندا)، عدي الزعبي، كاتب (السويد)، عروة خليفة، كاتب (تركيا)، عزيز العظمة، أستاذ فخري في الجامعة الأوروبية المركزية (النمسا)، علي عقيل، المؤسس والمتحدث الرسمي السوري لمجموعة التضامن مع سوريا في نيوزيلندا (أوتياروا / نيوزيلندا)، عمر قدور، روائي وصحفي (فرنسا)، غياث المدهون، شاعر (ألمانيا)، فؤاد رويحة، ناشط (إيطاليا)، فؤاد محمد فؤاد، أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)، فاروق مردم بك، ناشر وكاتب، باريس (فرنسا)، فرج بيرقدار، شاعر (السويد)، فيكتوريوس بيان شمس، صحفي (البرازيل)، كرم شعار، محلل أول، وزارة المالية النيوزيلندية (نيوزيلندا)، لارا الكاتب، عضو تحالف اشتراكيي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لبيد الجندي، مرشح دكتوراه في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (بريطانيا)، ليلى الشامي، كاتبة / ناشطة (اسكتلندا)، ماركوس حلبي، كاتب بريطاني-سوري وعضو في حزب العمل (بريطانيا)، محمد العطار، كاتب ومسرحي، برلين (ألمانيا)، محمد راشد، ممثل (فرنسا)، محمد زاهر سحلول، رئيس ميدغلوبال ومؤسس ائتلاف الإغاثة الأميركية لسوريا (الولايات المتحدة)، محمود وهب، كاتب (تركيا)، ميريام سلامة، فنانة سورية (أستراليا)، ميسون المصري، الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء، حائزة على جائزة غاندي للسلام 2021 (كندا)، نسرين الزهر، أكاديمية وكاتبة (فرنسا)، نضال بيطاري، صحفي (الولايات المتحدة)، نور غزال أسود، مرشحة دكتوراه، جامعة ممفيس (الولايات المتحدة)، هالة العبدالله، مخرجة (فرنسا)، وائل الخولي، طبيب إداري، بي إي سميث، ميشيغان (الولايات المتحدة)، ياسمين مرعي، كاتبة وصحفية ورئيسة نساء من أجل مساحات مشتركة، برلين (ألمانيا)، ياسين الحاج صالح، كاتب، سجين سياسي سابق (ألمانيا)، ياسين السويحة، صحفي ومحرر (ألمانيا- اسبانيا)، ياسر خنجر، شاعر سوري من الجولان المحتل، ياسر منيف، كلية إمرسون (الولايات المتحدة)، يزن بدران، طالب دكتوراه، جامعة فريجي وحكاية ما انحكت (بلجيكا)، حسين الشيخ شاعر وصحافي-فنلندا.

آخرون:

آدم شاتز، الكاتب، بروكلين (الولايات المتحدة)، آدم صبرا، أستاذ التاريخ في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)، آرت يونغ، ناشط متضامن (كندا)، آلان والد، أستاذ فخري لكرسي هـ تشاندلر ديفس كوليجييت في جامعة ميشيغان (الولايات المتحدة)، آن إفيليث، ناشطة مناهضة للحرب، واشنطن العاصمة (الولايات المتحدة)، آنا ألبوث، المسيرة المدنية من أجل حلب (ألمانيا / بولندا)، أثينا موس، صحفية (اليونان)، أحمد مطر، طباخ (فلسطيني، ألمانيا)، إد ساتون، ناشط إعلامي ومنظم في مجال الإغاثة المتبادلة (الولايات المتحدة)، أديتيا سركار، جامعة وارويك (بريطانيا)، إدين هايدارباسك، أستاذ مشارك في التاريخ في جامعة لويولا شيكاغو (الولايات المتحدة)، أريانا باريساتو (إيطاليا)، أشلي سميث، عضو شبكة الاشتراكيين الديمقراطيين الأميركيين ومجموعة تمبست (الولايات المتحدة)، ألدو كورديرو سودا، ناشر صحيفة كونترابادو، ساو باولو (البرازيل)، أليساندرا ميزاردي، محاضر أول في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (بريطانيا)، أليكس جونسون، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)، أليكس دي يونغ، مدير مشارك في المعهد الدولي للبحوث والتعليم (هولندا)، أمل بشارة، جامعة توفتس (الولايات المتحدة)، أمينة أ.، مجموعة التضامن مع سوريا في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)، أناهيتا رزمي، فنانة تشكيلية (ألمانيا)، أنتوني راتكليف، جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة)، أنجا مطر، وكيل سفريات (ألمانيا)، أندرو بيرمان، لجنة التضامن مع الشعب السوري CISPOS الولايات المتحدة، أندريا لوف، تربوية (الولايات المتحدة)، إنريكو دي أنجيليس، باحث مستقل، برلين (ألمانيا)، أنصار جاسم، باحثة سياسية، برلين (ألمانيا)، أنيا بري، طالبة دكتوراه في جامعة بينغهامتون (الولايات المتحدة)، أنيس منصوري، أستاذ تعليم خاص ومنسق شبكة الأمميين التونسيين في سويسرا (سويسرا)، أو لونغ-يو، ناشط في مجال العدالة الدولية وحقوق العمل (هونغ كونغ)، أوراش عزيزي، مرشح دكتوراه، جامعة نيويورك (الولايات المتحدة)، أوستن ج. مكيل (أستراليا)، إيدين جيبويرس، اختصاصية مالية (بريطانيا)، إيريك توسان، عضو المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي (بلجيكا)، إيفان هاندلر، مدير قسم معلومات متقاعد من مؤسسة ولاية إلينوي للمساعدات الطبية وتبادل المعلومات الصحية (الولايات المتحدة)، إيلينا دي بيكولي، ناشطة (إيطاليا)، ايليني فاريكاس، أستاذة فخرية للعلوم السياسية في جامعة باريس الثامنة (فرنسا)، إيما وايلد بوتا، صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)، باتريك بوند، أستاذ في جامعة رسترن كيب (جنوب أفريقيا)، باتريك ج. أوديا، كهربائى وناشط نقابي (نيوزيلندا)، باربرا إبستين، أستاذة فخرية في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز (الولايات المتحدة)، باربرا بلودزن، طالبة ماجستير في جامعة هومبولت في برلين (ألمانيا)، بارفاثي مينون، باحث / محاضر، جامعة هلسنكي (فنلندا)، بام بروملي، عضو مستقل في مجلس مدينة روزندالي (بريطانيا)، بايام غاليهدار، جامعة غوتنغن (ألمانيا)، برنار دريانو، ناشط (فرنسا)، بريان بين، منظم سياسي وصحفي، مجلة  رامبانت، مجموعة تمبست، محرر ومؤلف كتاب فلسطين: مقدمة اشتراكية (الولايات المتحدة)، بشرى أ.، مجموعة التضامن مع سوريا في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)، بشير أبو منه، محاضر في جامعة كينت (بريطانيا)، بلال أنصاري، عضو الهيئة التدريسية ومدير برنامج العبادة الإسلامية في معهد هارتفورد (الولايات المتحدة)، بولي كيلوغ، أستاذ متقاعد في العلاقات الإنسانية، جامعة ولاية سانت كلاود في مينيسوتا (الولايات المتحدة)، بيت كلوسترمان، ناشط حقوقي في مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)، بيتر بوهمر، عضو فخري في الهيئة التدريسية، كلية إفرغرين (الولايات المتحدة)، بيتر مكلارين، أستاذ مميز في الدراسات النقدية في جامعة تشابمان (الولايات المتحدة)، بيتر هوديس، أستاذ الفلسفة في كلية أكتون الاجتماعية (الولايات المتحدة)، بيكي كارول، شريك مؤسس في حملة الوقوف مع حلب (الولايات المتحدة)، بيل فليتشر جونيور، الرئيس السابق لمنتدى ترانس أفريقيا (الولايات المتحدة)، بيل واينبرغ، صحفي وكاتب (الولايات المتحدة)، بين مانسكي، أستاذ مساعد في علم الاجتماع، جامعة جورج ماسون (الولايات المتحدة)، بينيلوب دوغان، رئيس تحرير إنترناشنل فيوبوينت (فرنسا)، بيير كونشنس، نائب مجتمعي، مجلس مدينة لوزان، المجموعة اليسارية، لجنة التضامن في فود (سويسرا)، بييرو مايستري، ناشط، ميلانو (ايطاليا)، تاسوس أناستاسياديس، صحفي (اليونان)، تانيا مونفورت، مرشح دكتوراه في القانون من جامعة ماكغيل (كندا)، تريستان سلوتر، الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون، لاركسبور، كولورادو (الولايات المتحدة)، توفيق حداد، أكاديمي وكاتب (فلسطين)، توماس هاريسون، عضو هيئة تحرير صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)، تيري بيرك، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS الولايات المتحدة، تيريز ريكمان بول، داعمة ومدافعة مستقلة عن حقوق الإنسان (الولايات المتحدة)، تيم يدبيتر، معلم (أوتياروا / نيوزيلندا)، ثريا مصلح، صحفية (البرازيل)، ثيو هوريش، مؤلف وصحفي مستقل (الولايات المتحدة)، جان باتو، مؤرخ ونائب في برلمان محافظة جنيف (سويسرا)، جان ميشيل دوليفو، محامي ونائب سابق في المجموعة اليسارية في برلمان محافظة فود (سويسرا)، جانيت آفاري، كرسي ميليتشامب في قسم الدين والحداثة في العالم، جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)، جانيت روبن بوغل، جدة (أوتياروا / نيوزيلندا)، جانيك شاوفلبوهل، أستاذ مشارك، جامعة لوزان (سويسرا)، جلبرتو كوندي، أستاذ باحث في كوليخيو دي مكسيكو (المكسيك)، جلبير أشقر، أستاذ في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، جوان كونيلي، أمين سر متقاعد (الولايات المتحدة)، جورج مونبيوت، كاتب وصحفي وناشط بيئي (بريطانيا)، جوزيف إيفانكا (يوشكا) فيسيلز، محاضر في جامعة مالمو (السويد)، جوزيف غرين، منظمة الصوت الشيوعي (الولايات المتحدة)، جوليا بار-تال، مزارعة، برلين (ألمانيا)، جوليان سالينغو، مدير صحيفة وموقع لانتيكابيتاليست ضمن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية (فرنسا)، جولييت هاركين، كاتبة (بريطانيا)، جون دون، عضو اللجنة الفرعية لشبكة إضراب مناجم الفحم، نقابة عمال المناجم الوطنية، فرع دربيشاير (بريطانيا)، جون رايمان، أمين التسجيل السابق، نقابة النجارين الفرع 713، محرر في أوكلاند سوشلست (الولايات المتحدة)، جون فيفر، مدير مجموعة السياسة الخارجية تحت المجهر في معهد دراسة السياسات (الولايات المتحدة)، جون كالر، طبيب وزميل أكاديمية أطباء الأطفال الأميركية (الولايات المتحدة)، جوي أيوب، باحث دكتوراه مساعد في جامعة زيوريخ، مؤسس بودكاست ذا فاير ذيس تايمز، كاتب / صحفي (سويسرا)، جويل بينين، أستاذ فخري في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة ستانفورد (الولايات المتحدة)، جيسي نصار مرشح دكتوراه، كينغز كولج لندن (لبنان)، جيمس ديكرت، مهندس كمبيوتر متقاعد (الولايات المتحدة)، جيمس مولالي، ناشط في مجال حقوق الإنسان، برتش كولومبيا (كندا)، جيمي مايرفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن بولاية سياتل (الولايات المتحدة)، جين إنغلاند، كاتبة (أوتياروا / نيوزيلندا)، جين ماكلينان، إعلامية مستقلة، ناشطة في مجموعة التضامن مع سوريا، لندن (بريطانيا)، جينارو جرفاسيو، أستاذ مشارك في التاريخ والسياسة في الشرق الأوسط بجامعة روما الثالثة (إيطاليا)، جيوفانا دي لوشا، مترجمة وناشطة (إيطاليا)، حبيب نصار، ناشط ومحامي (هولندا)، خالد صاغية، صحافي وكاتب، بيروت (لبنان)، خالد غنام، مدير مستودع (أستراليا)، خالد منصور، كاتب (مصر)، خايمي باستور، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية للتعليم من بعد (اسبانيا)، داريو لوبرينو، خبير جغرافي (سويسرا)، دان باكلي، المنظمة الماركسية-الإنسانية الدولية (الولايات المتحدة)، دان لا بوتز، صحيفة نيو بوليتيكس (الولايات المتحدة)، داني بوستل، كاتب، عضو حركة الأممية من تحت (الولايات المتحدة)، دانيال فيشر، حملة الغذاء لا القنابل (الولايات المتحدة)، درة مانا، الناشط (إيطاليا)، دنيا علي نجاد، محاضرة وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامتي أمستردام وأوتريخت (هولندا)، ديفيد بروفي، أستاذ محاضر في التاريخ بجامعة سيدني (أستراليا)، ديفيد بيدجود، مسؤول النقاش والاستراتيجية في مجموعة التضامن مع سوريا (أوتياروا / نيوزيلندا)، ديفيد توربين، ناشط مناهض للحرب (الولايات المتحدة)، ديفيد دبليو جيد، قس وسفير كنسي، الكنيسة الجمعية في لايم القديمة، كونيتيكت (الولايات المتحدة)، ديفيد مكنالي، أستاذة متميزة لكرسي كولين للتاريخ، جامعة هيوستن (الولايات المتحدة)، ديفيد ن. سميث، أستاذ علم الاجتماع في جامعة كانساس (الولايات المتحدة)، ديفيد ويستمان، منظمة الصوت الشيوعي، الولايات المتحدة، ديفيد يرتدي، زميل تدريس أول، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، ديليب سيميون، معلم (الهند)، دينا مطر، محاضرة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، راشمي فارما، جامعة وارويك (بريطانيا)، راشيل كيفي، رجل دين مسيحي، كنيسة ليفينغ تيبل يونايتد من أجل المسيح (الولايات المتحدة)، ربيكا ريكسهوسن، مساعد إدارة مشاريع، السفر شرقاً (ألمانيا)، رشاد علي، زميل أول مقيم في معهد الحوار الاستراتيجي (بريطانيا)، رنا عيسى، الجامعة الأميركية في بيروت (النرويج)، روبرت ريد، فيلسوف، جامعة إيست أنجليا (بريطانيا)، روبرتو أندرفيل، عامل اجتماعي وناشط (إيطاليا)، روجر سيلفرمان، مرشح سابق عن حزب العمال البريطاني للجنة التنفيذية الوطنية (بريطانيا)، رولان ميريو، عضو الفريق الوطني للرسوم المتحركة في أنسمبل! (فرنسا)، رومولو مولو، محامي (سويسرا)، رون كاري، محرر أول، ذا نيشن (الولايات المتحدة)، روهينى هينسمان، كاتب وباحث مستقل (الهند)، ريتشارد غريمان، مؤسسة فيكتور سيرج (فرنسا)، ريكاردو بيلا، مسرح فني، ميلانو (ايطاليا)، ريما ماجد، أستاذة مساعدة، الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)، زليخة ديناث، مؤلفة (جنوب أفريقيا)، زياد المرصافي، أستاذ الأدب المقارن في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)، زياد ماجد، أستاذ مشارك، الجامعة الأميركية في باريس (لبنان / فرنسا)، زينات آدم، استراتيجي علاقات دولية، حملة وقف القصف (جنوب أفريقيا)، ساجدة بيات، سيدة أعمال (جنوب أفريقيا)، سادري خياري، مصمم (تونس)، سارة عباس، طالبة دكتوراه، جامعة برلين الحرة (ألمانيا)، ساسكيا ساسين، أستاذة في جامعة كولومبيا، نيويورك (الولايات المتحدة)، سام حمد، كاتب وباحث في جامعة غلاسكو (اسكتلندا)، سام فريدمان، شاعر وباحث في فيروس نقص المناعة المكتسب (الولايات المتحدة)، سامانثا فلاشياتوري، مؤلفة مستقلة على الإنترنت (إيطاليا)، ساندرا هيتزل، مترجمة وقيّمة معارض فنية (ألمانيا)، ستانلي هيلر، مذيع أخبار ذا ستراغل (الولايات المتحدة)، ستايسي براون، مديرة برنامج ريفيوجيز فوروورد (الولايات المتحدة)، ستيفان زغليزنسكي، كاتب وناشر (بولندا)، ستيفاني بريزيوسو، أكاديمية في جامعة لوزان وعضو البرلمان السويسري عن المجموعة اليسارية (سويسرا)، ستيفن زونس، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)، ستيفن سولدز، التحالف من أجل علم نفس أخلاقي (الولايات المتحدة)، ستيفن شالوم، جامعة ويليام باترسون، نيو جيرسي (الولايات المتحدة)، ستيفن هاستينغز-كينغ، حاصل على دكتوراه، كاتب (الولايات المتحدة)، ستيفن هايدمان، مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في كلية سميث (الولايات المتحدة)، سكوت لوكاس، محرر في EA وولرفيو، وأستاذ فخري في جامعة برمنغهام (بريطانيا)، سلوى إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، سليم البيك، كاتب وصحفي فلسطيني سوري (فرنسا)، سو سباركس، حملة يونايت (بريطانيا)، سواتي بيرلا، جامعة ماساتشوستس أمهيرست (الولايات المتحدة)، سوبير سينها، محاضر أول في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، سوجي دوغان، أستاذ في المدرسة الوطنية العليا سكولا نورمال سوبريور (إيطاليا)، سوزان نوسباوم، كاتبة (الولايات المتحدة)، سيباستيان غو، أستاذ في جامعة لوزان وعضو سابق في مجلس مدينة لوزان (سويسرا)، سيدا ألتوج، أكاديمية، إسطنبول (تركيا)، سيدريك بايداتش، طباخ متقاعد (أستراليا)، سيلة بن حبيب، أستاذة كرسي يوجين ماير للعلوم السياسية والفلسفة، جامعة ييل (الولايات المتحدة)، سيلفيا شارنزي، مرشحة دكتوراه، سكولا نورمال سوبريور (إيطاليا)، سيمون عساف، محرر في المنشور almanshour.org لندن / بيروت (لبنان)، سينا زكافات، التحالف العالمي لإلغاء السجون (الولايات المتحدة)، شارل أندريه أودري، خبير اقتصادي، محرر في موقع ألينكونتر (سويسرا)، شيري وولف، مؤلفة ونقابية، مجموعة تمبست، مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)، شيريل زور، الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي لموظفي الدولة والمقاطعات والبلديات في المقاطعة 444 ، (USA)، شينتارو موري، الترجمة (اليابان)، ص. ج. ف. ميتشل، محرر أول في كريتيكال إنكويري، شيكاغو (الولايات المتحدة)، صالح سهند، مستقلة (الولايات المتحدة)، صامويل فاربر، أستاذ فخري في العلوم السياسية، كلية بروكلين في جامعة مدينة نيويورك (الولايات المتحدة)، عزت دروزة، أستاذ في كلية لندن الجامعية (بريطانيا)، علي باكير، باحث أول، مركز ابن خلدون (تركيا)، علي سمادي أحادي، مخرج (ألمانيا)، علي فتح الله-نجاد، جامعة برلين الحرة (ألمانيا)، عمر ديواشي، أنثروبولوجي في جامعة روتجرز، (الولايات المتحدة)، عمران فيروز، صحفي (ألمانيا)، عمرو العظم، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط والأنثروبولوجيا في جامعة ولاية شاوني (الولايات المتحدة)، عوفر نايمان، طالب وناشط في حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، القدس، غابرييل هولاند، مرشح دكتوراه ومدرّس مساعد في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، غراسييلا مونتيغودو، جامعة ماساشوستس في أمهيرست (الولايات المتحدة)، غريغوري سيل ليفينغستون، مبادرة الإيمان من أجل سوريا، نيويورك (الولايات المتحدة)، غولينه آتاي، صحفي تلفزيوني (ألمانيا)، غونتر أورث، مترجم (ألمانيا)، فابيو بوسكو، الاتحاد الشعبي المركزي CSP-Conlutas البرازيل، فاطمة مسجدي، باحثة مشاركة في مركز مارك بلوخ، برلين (ألمانيا)، فرانسيس سيتيل، عضو الفريق الوطني للرسوم المتحركة في أنسمبل! (فرنسا)، فرانشيسكا جورا، ناشطة (إيطاليا)، فرانشيسكا سكالينشي، مترجمة وكاتبة (إيطاليا)، فرانكو كاساغراندي (إيطاليا)، فرانكي هيل، محترف مستقل (نيوزيلندا)، فريدا أفاري، منتجة في شبكة تقدميون إيرانيون يمارسون الترجمة (الولايات المتحدة)، فنسنت كوماريه، كاتب أغاني (فرنسا)، فيروز مانجي، ناشر، درجة بريس (كندا)، فيفيان أوديل، عالم وباحث في مركز الفيزياء الفلكية للجسيمات بجامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة)، فيكن تشيتيريان، محاضر في التاريخ والعلاقات الدولية في جامعتَي جنيف وويبستر في جنيف (سويسرا)، فيل غاسبر، أستاذ فخري في جامعة نوتردام دي نامور (الولايات المتحدة)، كاترين سماري، خبيرة اقتصادية، عضو المجلس العلمي ATTAC فرنسا، كاترينا كوبولا، ناشطة (إيطاليا)،كاثرين إستراد، مغنية (فرنسا)، كارولين جيلبرت، متقاعدة من مركز هيلب الاستشاري في جامعة مينيسوتا (الولايات المتحدة)، كاميلا باستور، أستاذة باحثة في قسم التاريخ ومركز بحوث وتدريس الاقتصاد (المكسيك)، كاوري هيزومي، منتج تلفزيوني، طوكيو (اليابان)، كريس كوليمانس، كاتب وصحفي (هولندا)، كريستوف رويتر، صحفي ومؤلف، برلين (ألمانيا)، كريستيان داندريه، عضو في البرلمان / المجلس الوطني (سويسرا)، كريستيان شونيسي الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون، فرع إنلاند إمباير (الولايات المتحدة)، كريستيان فارين، موظف حكومي وعضو اللجنة الدولية للحزب الجديد المناهض للرأسمالية (فرنسا)، كريستين لوتيشتش، مختص بالشأن السوري، مبادرة التضامن الألمانية-السورية “تبنى الثورة” (ألمانيا)، كريغ لاركين، محاضر أول في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)، كلود ماريل، تربوية متقاعدة، نقابية، النقابة الوطنية لموظفي التعليم والعمل الاجتماعي (فرنسا)، كوليت مورو، أستاذة الأدب واللغة الإنكليزية في جامعة بوردو نورث وست (الولايات المتحدة)، كولين كييس، عضو الهيئة التدريسية في معهد هارتفورد (الولايات المتحدة)، كونستانتين رينتلمان، طالب دكتوراه، جامعة إدنبره (بريطانيا)، كيفن ب. أندرسون، أستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)، كيلي غروتكي، كاتب وحاصل على دكتوراه، بوسطن (الولايات المتحدة)، كين هيبرت، نشاطة في مجموعة التضامن مع فلسطين (كندا)، لوري كينغ، أستاذ مشارك في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة جورجتاون (الولايات المتحدة)، لوريتا فاشينيتي، ناشطة (إيطاليا)، لورين لانغمان، أستاذة علم الاجتماع، جامعة لويولا في شيكاغو (الولايات المتحدة)، لويس واينر، أستاذة فخرية، جامعة نيو جيرسي سيتي (الولايات المتحدة)، ليديا بيتي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS الولايات المتحدة، ليزا ألبرشت، أستاذ متقاعد من جامعة مينيسوتا، عضو منظمة العدالة الاجتماعية (الولايات المتحدة)، ليزا ودين، أستاذة كرسي ماري ر. مورتون للعلوم السيباسية في جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة)، ليفيا ويك، أستاذة مشاركة في الجامعة الأميركية في بيروت (لبنان)، مارتا طويل-خوري، أستاذة باحثة في كوليخيو دي مكسيكو (المكسيك)، مارتي كوسكينيمي، أستاذ القانون الدولي في جامعة هلسنكي (فنلندا)، مارك غودكامب، أستاذ تاريخ، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)، ماري ريزو، مترجمة وناشطة (إيطاليا)، ماري كيليان، عازفة بيانو / معلمة موسيقا، برلين (ألمانيا)، ماري لين ميرفي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS الولايات المتحدة، ماريز هيجارتي، عاملة في التنمية المجتمعية، مجموعة التضامن مع سوريا في أيرلندا (أيرلندا)، مارينا شنتونزي، ناشطة (إيطاليا)، مازن الحلبي، ناشط (الولايات المتحدة)، ماهفيش أحمد، أستاذ مساعد في حقوق الإنسان والسياسة، كلية لندن للاقتصاد (المملكة المتحدة)، مايكل ألبرت، زي نت (الولايات المتحدة)، مايكل بروبستينغ، مؤلف، رئيس تحرير موقع ذا كوميونستس، النمسا، مايكل سانتوس، ناشط مناهض للحرب (الولايات المتحدة)، مايكل فولر، خبير خرائط وعالم اجتماع، برتش كولومبيا (كندا)، مايكل كاردييس، جامعة غرب سيدني، مجموعة التضامن مع سوريا في أستراليا (أستراليا)، مايكل لوي، مدير أبحاث فخري في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (فرنسا)، مايكل هيرش، الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون في نيويورك (الولايات المتحدة)، محمد خيرالله، عمدة بروسبكت بارك، نيو جيرسي (الولايات المتحدة)، محمد الخولي، لجنة التضامن مع الشعب السوري – CISPOS الولايات المتحدة، محمد عبدي نور، الأمين العام للنقابات الصومالية العامة (الصومال)، مهدي قدسي، خبير اقتصادي، معهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية (النمسا)، مي طه، كلية غولدسميث في جامعة لندن (بريطانيا)، مير كيلي، ناشطة، برلين (ألمانيا)، ميسون سكرية، محاضر أول في كينغز كولج في لندن (بريطانيا)، ميغان كين، مدير مشاركة لإمرجنت هورايزنز (الولايات المتحدة)، ميغيل أوربان، عضو البرلمان الأوروبي (اليسار الأوروبي المتحد – يسار الخضر الشمال-أوروبي) (إسبانيا)، نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة دنفر (الولايات المتحدة / كندا)، نادية العلي، أستاذة الأنثروبولوجيا ودراسات الشرق الأوسط في جامعة براون (الولايات المتحدة)، نادية سمور، محامية، برلين (ألمانيا)، نادية ليلى عيساوي، عالمة اجتماع (الجزائر / فرنسا)، نازان أوستونداج، باحثة مستقلة (ألمانيا)، نافتيج بيوروال، أستاذة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، نانسي هولمستروم، أستاذة فخرية في جامعة روتجرز (الولايات المتحدة)، نايجل جيبسون، كلية إيمرسون (الولايات المتحدة)، نعوم تشومسكي، جامعة أريزونا (الولايات المتحدة)، نعيم جيناه، مدير تنفيذي للمركز الأفريقي الشرقوسطي (جنوب أفريقيا)، نقولا غاندولفي (اسبانيا)، نيك رايمر، جامعة سيدني (أستراليا)، نيلس دي داردل، محامي، عضو سابق في البرلمان (سويسرا)، هادريان بوكلين، أكاديمية ونائبة عن المجموعة اليسارية في برلمان محافظة فود (سويسرا)، هارالد إتزباش، صحفي (ألمانيا)، هاروت أكيديان، زميل أول، مشروع الإضراب من الهوامش، الجامعة المركزية الأوروبية (الولايات المتحدة)، هايده موغيسي، أستاذة فخرية في جامعة يورك (كندا)، هوي هوكينز، مرشح حزب الخضر للرئاسة لعام 2020 (الولايات المتحدة)، هيذر أ. براون، أستاذ مشارك في علم الاجتماع، جامعة ولاية ويستفيلد (الولايات المتحدة)، هيروكي أوكازاكي، محاضر جامعي (اليابان)، هيلين لاكنر، باحثة مشاركة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، وحيد يوجسوي، مرشح دكتوراه، جامعة مونتريال (كندا)، ويندي بيرلمان، أستاذة في جامعة نورث وسترن (الولايات المتحدة)، ياسمين فيدا، مخرجة وفنانة (بريطانيا)، يايرس بناجي، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، يناير مالويسكي، محرر في مجلة إنبريكور (فرنسا)، ينس ليرش، محاضر في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (بريطانيا)، ينس هانسن، جامعة تورنتو (كندا)، يوسي برتال، كاتب (ألمانيا).

المدن

————————–

سورية واليسار ورسالة مسح بعض العار/ أرنست خوري

قرأ المهتمون قبل أيام رسالة مفتوحة وقّعها عشرات الناشطين والمثقفين من سورية و32 بلداً آخر، وتتبرأ من يساريين عرب وأجانب متفرغين للدفاع عن سلطات القتل والتعذيب الخاصة ببشار الأسد. الرسالة تذكّرنا بحقائق عديدة، ربما يكون أكثرها إلحاحاً انعدام الحساسية اليسارية حيال قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان الفرد حين يتم وضع كل هؤلاء في مواجهة صيغة الجمع، أي القضايا والشعارات والأيديولوجيات. صحيح أن الرسالة محصورة بسورية، لكن يسهل إسقاط مضامينها على لائحة طويلة من البلدان والشعوب التي اضطهدت ودُمرت وقُمعت واحتُلت باسم محاربة الإمبريالية وفي سبيل ردع الغرب عن استباحة هوايتنا في الصمود والمواجهة. أدبيات ماركسية تأسيسية، إن قُرئت بدماغ مفتوح، تُظهر أن المصيبة لا تقتصر على جرائم السوفييت وأتباعهم مثلما درج كثيرون على تسويقه. يصعب حصر الأمثلة عما تعرضت له شعوب بأكملها من قبل أنظمتها الوطنية قبل الحرب الباردة وخلالها وبعدها، تحت راية محاربة أعداء الداخل من جماعة الكومبرادور والبرجوازية الصغيرة العميلة لقوى الغرب الرجعي الرأسمالي الإمبريالي… والأميركي طبعاً. إذاً وضاعة أخلاق جماعة “اليسار الخاص بعديمي المبادئ، والكسالى، والحمقى”، بحسب تعابير الرسالة المفتوحة موضوع المقال، ليست غريبة على سلوك اليسار “الماينستريم” تاريخياً، لكن فارقاً جوهرياً يجعل ما نسمعه ونقرأه لهؤلاء عن سورية وثورتها غير مسبوق في انحطاطه، بما يتسبب باليأس من إمكانية تأسيس يسار جديد فعلاً. يجدر تذكر كيف أن أحزاباً شيوعية أوروبية عريقة انفرط عقدها على خلفية اجتياح الدبابات السوفييتية براغ وبودابست. حركات ثقافية بالجملة نشأت على يد التقدميين المنشقين هؤلاء نتيجة تركهم أحزابهم المدانة لتأييدها حكم الغولاغ. أما اليوم، فيكون حدثاً مفاجئاً حين يغادر يساري تنظيمه لأسباب مبدئية أخلاقية من نوع إدانة الانحياز لآلة القتل البعثية. ووفق المنطق نفسه، صار كثيرون يُفاجأون حين يضع نعوم تشومسكي توقيعه على الرسالة المفتوحة التي لاحظت كيف يتفق يساريونا المذكورون مع اليمين المتطرف في الغرب، لناحية تأييد سلطات عبودية وإبادة كحكم الأسد.

نظرة الغالبية من اليسار الغربي، الأوروبي والأميركي تحديداً، ممن نعرفهم كأكاديميين مشهورين وإعلاميين وكتاباً مؤثرين، حيال شعوب “العالم الثالث” تحديداً، تحتاج إلى بحث مستقل. نحن عند طيف واسع من اليسار الغربي، جنود عبيد في حروبهم. نحن حطب لإبقاء شعلة “محاربة الإمبريالية” متقدة، وأكياس بطاطا لإشباع جوعهم المزمن للانتصار بالكلمات البليدة على الغرب المرذول. أحزاب شيوعية تقيم القيامة في أوروبا إن مُسّ مواطن بكلمة غير لائقة من شرطي في الشارع، بينما يتجند منظروها لتبرير إبادة ملايين في “العالم الثالث” لأنه لا بد أن يسيل دم غزير في ملحمة محاربة الغرب وتدخلاته. في هذه الحالة التي تشكل سورية والموقف اليساري الغربي من ثورتها نموذجاً لها، قد تكون عنصرية اليسار أشد تطرفاً من عنصرية اليمين. لدى كثيرين من اليساريين في الغرب عجرفة إقناع أنفسهم بأننا ارتضينا بأن نفتديهم بحرياتنا وبحقوقنا وبطموحنا إلى الديمقراطية وبرفاه العيش وباحترامنا وبكراماتنا، وقَبِلنا بأن يدهسنا أصدقاؤهم من حكّامنا، فقط لكي يبقوا هم متفرغين لمحاربة إمبريالية بلدانهم التي تسمح لهم بحيّز واسع من الديمقراطية ومن العمل في الشأن العام.

اليساريون المدافعون من حول العالم عن سلطات الإبادة والعبودية، وفي القلب منها نظام الأسد، حوّلوا كلمة يسار إلى مصدر للشعور بالعار والخجل. الرسالة المفتوحة تذكّر بوجود يساريين من طينة أخرى، يظلون الاستثناء بينما الراقصون على أنغام البراميل السورية المتفجرة والعويل الخارج من المعتقلات، هم القاعدة، قاعدة اضطهاد البشر لكي تحيا القضايا. لهؤلاء يقول كتبة الرسالة المفتوحة إنه “لا يمكن أن ينتمي لليسار من ينحاز، صراحةً أو ضمناً، لنظام الأسد القاتل، ولا من يوجّه اتهامات انتقائية وانتهازية بالـ”إمبريالية” بحجج مستمدة من تصوره الخاص لليسار…”.

العربي الجديد

—————————–

في ما خصّ المساجلات بشأن الإمبرياليّة وسوريّا/ حازم صاغية

بين سبعينيّات القرن الماضي وأواخره تكاثرت الحالات التي، لولا العذابات والآلام التي انطوت عليها، لصحّت تسميتها بالمساخر:

عراقيٌّ يسمّي نفسه مناهضاً للإمبرياليّة يعتقله أمن صدّام حسين ويمارس عليه أقصى التعذيب، بحجّة أنّه عميل للإمبرياليّة. لكنّ الضحيّة لا يكتم خوفه من سقوط النظام السوريّ بوصفه نظاماً معادياً للإمبرياليّة.

سوريٌّ يسمّي نفسه مناهضاً للإمبرياليّة يعتقله أمن حافظ الأسد ويمارس عليه أقصى التعذيب، بحجّة أنّه عميل للإمبرياليّة. لكنّ الضحيّة لا يكتم خوفه من سقوط النظام العراقيّ بوصفه نظاماً معادياً للإمبرياليّة.

وطبعاً هناك اللبنانيّ المناهض للإمبرياليّة الذي يعاني في بلده وطأة النظام السوريّ، إلاّ أنّه لا يتمنّى لهذا النظام إلاّ طول البقاء في سوريّا والصمود في مواجهة الإمبرياليّة.

عذابات الضحايا وآلامهم غالباً ما بدت مجّانيّة، وغالباً ما بدا سبب مجّانيّتها كامناً في الوحدة اللغويّة والمفهوميّة التي تجمع بين الضحيّة والجلّاد.

القطيعة بينهما كانت تحصل عند المنعطفات الكبرى، لا سيّما سقوط الأنظمة أو ظهور ما يهدّدها بالسقوط. في هذه الحالة يكتشف الضحيّة أنّ هناك سياسة وطنيّة يقيس الأمور عليها، وأنّ هناك وطناً ينبغي تدبّره، بدل القياس اللزج على إمبرياليّة (تتأبّط الصهيونيّة) لا تقلّ لزاجة. هنا يحصل الانتقال من الكلمات والطاقة السحريّة التي تنطوي عليها إلى إلحاح الواقع الحارق. العراقيّون بدأوا يتعرّفون إلى هذا التحوّل مع حروب صدّام التي انتهت بسقوطه في 2003. اللبنانيّون بدأوا يلمسونه مع اغتيالات 2005. السوريّون مع ثورتهم في 2011.

مناسبة هذا الكلام نقاش تجدّدَ مؤخّراً حول مناهضة الإمبرياليّة: طرف يحصر هذه المناهضة بالغرب الأميركيّ والأوروبيّ، ويبرّر، تبعاً لذلك، اصطفافه وراء بشّار الأسد ما دام أنّه يناهض الإمبرياليّة وتناهضه. وطرف يوسّع المفهوم ليشمل الروس والإيرانيّين أيضاً، مستنتجاً أنّ مناهضة الأسد مناهضة لتلك الإمبرياليّة وفق نظرة أشمل إليها.

إنّه خلاف نموذجيّ في دلالته على معنى التواصل أو القطع في المفاهيم: فإذا اعتمدنا المعيار اللينينيّ في تعريف الإمبرياليّة (نشأة الاحتكارات بنتيجة تركّز الإنتاج ورأس المال، واندماج رأس المال المصرفيّ برأس المال الصناعيّ ونشأة رأس المال الماليّ، وتصدير الرساميل كجهد مستقلّ عن تصدير السلع، وتشكّل المؤسّسات الاحتكاريّة المُجمّعة كالترستات والكارتيلات، والتقاسم الترابيّ للعالم في ما بين تلك القوى الرأسماليّة الكبرى) انتهينا إلى صعوبة إدراج روسيا، ناهيك عن إيران، في هذه الخانة. لكنْ إذا طلّقنا ذاك المفهوم بات علينا الرجوع إلى المفهوم الكلاسيكيّ الذي يعادل الإمبرياليّة مع توسّع جغرافيّ إمبراطوريّ أو شبه إمبراطوريّ، وهو تحديداً ما تفعله روسيا وإيران في سوريّا. بيد أنّ الفهم هذا يرتّب نتائج كثيرة تختلف عن النتائج التي يرتّبها المفهوم السابق: تصدير الرساميل مثلاً يغدو من شروط الإقلاع الاقتصاديّ للبلد الأضعف، بدل أن يكون نهباً له.

يقال هذا الكلام وفي البال أنّ ثنائيّة إمبرياليّة – لا-إمبرياليّة لا تغطّي إلاّ جزءاً من تناقضات واقعنا في الشرق الأوسط وفي العالم، خصوصاً في ظلّ يقظة الهويّات والقوميّات والإثنيّات على أنواعها، كما في ظلّ استفحالٍ استبداديّ يصعب العثور دائماً على معادله «الإمبرياليّ»، أو على كونه امتداداً له. فوق هذا، يتأدّى عن عدم استكمال القطع مع الوعي القديم نقاش شبيه بالنقاش داخل الخليّة الحزبيّة، أو في «كامبوس» الجامعة، بعيداً من مجريات الحياة الأعرض، كما يغدو الحصول على توقيعٍ يمهره ساحر أكبر من هنا، وساحر أكبر من هناك، شرطاً لشرعيّة الموقف وصوابه. وكلّ من ألفَ التنظيمات غير الديمقراطيّة وانشقاقاتها يعرف كم تكبر الخلافات التي تطال الكلمات وتأويل العبارات التي تفوّه بها مراجع التقليد.

والحال أنّ الذين يدافعون اليوم عن نظام الأسد، وعن إيران وروسيا من ورائه، لا يملكون ما يُغري بوراثة أفكارهم أو بالعمل على انتزاعها منهم، اللهمّ إلاّ إذا كانت وراثة التفليسة سبباً للإغراء. هذا جهد مهدور. أمّا في ما خصّ سوريّا تحديداً، وهي موضوع هذا السجال المتكرّر منذ سنوات، فالكلّ يعرف من أين أتت فكرة الحزب الواحد والجبهة الوطنيّة والزعيم المعبود، ومن الذي بنى أجهزة الأمن والتنصّت والتعذيب، ومن الذي سلّح الجيش والأمن وقدّم العقيدة العسكريّة، ومن الذي حمى النظام في مجلس الأمن مرّةً بعد مرّة. هذا له اسم يعرفه الجميع. من لا يقرّ بذلك لا يضيره الاحتلال الإيرانيّ – الروسيّ لسوريّا. هاجس محاربة الإمبرياليّة هو ما يستولي عليه. هذا حقّه، وحقّه على سواه أن يتركوه مستمتعاً بخلوته مع… الإمبرياليّة!

الشرق الأوسط

———————————–

الممانعة إذ تخسر تشومسكي/ حازم الأمين

يبدو أن جهداً بدأ يثمر على صعيد بناء رأي عام غربي، يساري تحديداً، منحاز للسوريين في مواجهة النظام، وهذا المتغير ليس طفيفاً، وخسارة للممانعة في ملعبها.

تتولى “الممانعة” التي يرعاها “حزب الله” والنظام في سوريا توسيع دائرة المحرّم الاقتراب منهم بالنقد. انضم في الفترة الأخيرة إلى هذه الدائرة الحاج أمين الحسيني، ذاك أن الرجل قاد المواجهات الأولى مع المجموعات الصهيونية التي أتت إلى فلسطين، وهو وإن كان اختار أدولف هتلر سنداً، فبدد بتحالفه مع النازيين فرصة تضامن دولي مع القضية الفلسطينية، إلا أن نقده محرم هذه المرة لأن من أقدم عليه، عاد وانتقد بشار الأسد، واعتبر أن حربه على السوريين هي جزء من طبيعة النظام الاستبدادي الذي ابتلع سوريا منذ عقود طويلة.

إنه جلبير الأشقر من فعلها، وكان يمكن أن تُغفر له “سقطة” تناول الحسيني بالسوء لولا تطاوله على النظام السوري، وتتويجه هذا التطاول بتوقيعه بياناً نشره موقع “الجمهورية” السوري. البيان حمل على يساريين غربيين ضعف حساسيتهم حيال مأساة السوريين مع نظام البعث، وانحيازهم لهذا النظام. أما ذروة السخط على جلبير فكانت انضمام المفكر اليساري نعوم تشومسكي إلى الموقعين، وتشومسكي تربطه بالأشقر علاقات كتابة مشتركة، فاعتبرت “الممانعة” أنه هو من دهى عقل الكاتب الأميركي واستدرجه لتوقيع البيان، فانهالت المقالات المستفظعة والمخوِنة على رأسه وعلى رؤوسنا نحن قراء هذا الصنف الرديء من المقالات!

كان يمكن أن تغفر لجلبير هذه السقطة، لا بل كان سبق أن غفرت له، ونشرت مقالاته في صحيفة الممانعة بوصفه كاتباً لا تشوب يساريته شائبة، إلى أن اقترب من مقدس الممانعة، وهذا المقدس ليس فلسطين ولا قضيتها، المقدس هو بشار الأسد، وقبله الولي الفقيه الإيراني، وكل ما تحتاجه معركة الدفاع عن هذا المقدس يمكن بذله. فمحامية صدام حسين اللبنانية بشرى الخليل سلاح لا تتورع الممانعة عن استعماله في حرب الدفاع عن مقدسها. الخليل صارت ضيفة دائمة على تلفزيوني “المنار” و”الميادين”، ولم يشكل تطوعها للدفاع عن صدام حسين أي حساسية طالما أنها تظهر على هاتين المحطتين لتصد الهجمات عن أمين عام “حزب الله”! المهمة الفعلية هي عدم الانزلاق لانتقاد بشار الأسد، وكل ما عدا ذلك يمكن أن يُغفر. فلسطين نفسها ليست أكثر من تفصيل في هذه المعركة. الدور الروسي في تنسيق الغارات الإسرائيلية على دمشق، لا تحفّظ عليه، ولم يسبق أن طاوله خطاب التخوين، فمهمة موسكو في تل أبيب هي تأمين مستقبل بشار الأسد، وهذه مهمة تتقدم على أي اعتبار آخر، حتى إن كان هذا الاعتبار فلسطين وقضيتها.

قريباً جداً سيصبح تناول صدام حسين ونظامه ومجازره جزءاً من المحرمات، وسينضم ديكتاتور بغداد إلى باقة “المحرم التعرض لهم”. الطريق معبدة أمام هذه المهمة، وهي تبدأ بأن الامبريالية هي التي أطاحت به، وقد بدأ الخطاب الممانع بتحضير الأجواء، طالما أن لصدام إرثاً ومريدين، ولا بأس بضم هؤلاء إلى أهل المحور. في هذا السياق، لا بأس من استضافة محامية الرئيس الذي خلعته الإمبريالية ونفذت طهران حكم الإعدام به، وقريباً جداً ينضم “حزب الطليعة” (وريث حزب البعث العراقي في لبنان) إلى اجتماعات الأحزاب الوطنية والتقدمية، ويكون المحور قد أنجز جزءاً من المهمة.

الأرجح أن حال الذهول الذي أصاب المحور بعد صدور بيان المثقفين اليساريين السوريين الذي وقعه معهم الأشقر وتشومسكي، ناجم عن شعور ببداية تحول في مواقف قوى يسارية دولية من القضية السورية. لا تفسير آخر لما أصابهم بعد صدور البيان، لا سيما أن عدداً من المذهولين كان دأب على الركون إلى مزاج يساري عالمي متحفظ على الانتفاضة السورية في تحصين موقفه مما يحصل في سوريا. تشومسكي نفسه لم يكن بعيداً من مواقف المتحفظين، وانضمامه إلى الموقعين على البيان مؤشر مقلق بالنسبة إلى كتّاب الممانعة ولأكاديمييها. ويبدو أن جهداً بدأ يثمر على صعيد بناء رأي عام غربي، يساري تحديداً، منحاز للسوريين في مواجهة النظام، وهذا المتغير ليس طفيفاً، وخسارة للممانعة في ملعبها. 

درج

——————————

كيف تكون المناهضة التقدمية للإمبريالية/ جلبير الأشقر

شهدت العقود الثلاثة الماضية ارتباكاً سياسياً متزايداً حول معنى مناهضة الإمبريالية، وهو مفهوم لم يكن في حد ذاته في السابق موضوعاً للكثير من النقاش. وثمَّة سببان رئيسيان وراء هذا الارتباك: الأول هو ما آلت إليه من انتصارات معظم النضالات المناهضة للاستعمار التي عقبت الحرب العالمية الثانية، والثاني هو انهيار الاتحاد السوفييتي. أما خلال الحرب الباردة، فقد خاضت الولايات المتحدة وحليفاتها من القوى الغربية الاستعمارية عدة حروب مباشرة ضد حركات أو أنظمة داعية للتحرّر الوطني، فضلاً عن التدخلات العسكرية المحدودة والحروب بالوكالة. في معظم هذه الحالات، واجهت القوى الغربية خصماً محلياً تدعمه قاعدة شعبية واسعة. وبدا أن معارضة التدخل الإمبريالي ودعم أولئك الذين استهدفهم يشكلان الخيار البديهي أمام التقدميين – فكان النقاش الوحيد حول ما إذا كان ينبغي أن يكون الدعم نقدياً أو بلا تحفّظ.

إن الموقف إزاء الاتحاد السوفييتي هو ما تسبب بالأحرى في الانقسام الرئيسي بين المناهضين للإمبريالية أثناء الحرب الباردة، إذ إن الأحزاب الشيوعية وحلفاءها المقرّبين كانوا يعتبرونه “وطن الاشتراكية”؛ وقد حددوا معظم مواقفهم السياسية بالاصطفاف وراء موسكو و “المعسكر الاشتراكي” – وهو موقف وُصف بأنه “اصطفافي” (campist)، يسّره دعم موسكو لأغلب الصراعات ضد الإمبريالية الغربية في إطار منافستها العالمية مع واشنطن. أما فيما يتعلق بتدخل موسكو ضد انتفاضات العمال والشعوب في منطقة سيطرتها الأوروبية، فقد ساند “الاصطفافيون” الكرملين وشهّروا بتلك الانتفاضات بذريعة أن واشنطن هي التي أثارتها.

أما الذين آمنوا بأن الدفاع عن الحقوق الديمقراطية هو مبدأ اليسار الأسمى، فقد ساندوا النضالات ضد الإمبريالية الغربية مثلما ساندوا الانتفاضات الشعبية في الدول التي يسيطر عليها الاتحاد السوفيتي ضد الحكم الدكتاتوري المحلي وهيمنة موسكو. وكانت هناك فئة ثالثة شكّلها الماويون، الذين أطلقوا منذ ستينيات القرن العشرين على الاتحاد السوفييتي نعت “الاشتراكية الفاشية”، ووصفوه بأنه أسوأ من الإمبريالية الأميركية، وقد تمادوا لدرجة أنهم انحازوا إلى واشنطن في بعض الحالات، مثل موقف بكين في أفريقيا الجنوبية.

غير أن نمط الحروب الإمبريالية الغربية حصراً التي تُخاض ضد حركات ذات قاعدة شعبية في الجنوب العالمي بدأ يتغير، مع أول حرب من هذا النوع خاضها الاتحاد السوفييتي منذ عام 1945، وهي حربه في أفغانستان (1979-89). وعلى الرغم من أنهما لم تكونا من الدول التي وصفت آنذاك بأنها “إمبريالية”، فإن غزو فيتنام لكمبوديا عام 1978، وهجوم الصين على فيتنام عام 1979، أحدثا ارتباكاً معمّماً في صفوف اليسار العالمي المناهض للإمبريالية.

جاء التعقيد الرئيسي التالي من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 1991 ضد نظام صدام حسين في العراق. لم يكن هذا نظاماً شعبياً وإن كان دكتاتورياً، بل كان واحداً من أكثر الأنظمة وحشية وفتكاً في الشرق الأوسط، لدرجة أنه استخدم السلاح الكيماوي في قتل الآلاف من الكُرد في بلاده – كان ذلك بالتواطؤ مع الغرب، إذ حدث خلال حرب العراق ضد إيران. في تلك المناسبة، انتقلت بعض الشخصيات، التي كانت حتى ذلك الحين تنتمي إلى اليسار المناهض للإمبريالية، إلى دعم الحرب بقيادة الولايات المتحدة. لكنّ الغالبية العظمى من المناهضين للإمبريالية عارضوا تلك الحرب، رغم أنها شُنّت بتفويض من الأمم المتحدة وافقت عليه موسكو. ذلك أنه لم يكن لديهم أي رغبة في الدفاع عن حكم أمير الكويت للمحمية التي منحتها إياه بريطانيا، والتي تقطنها غالبية من المهاجرين مسلوبي الحقوق. كما لم يكن أغلب المناهضين للإمبريالية من المتحمّسين لصدّام حسين: فقد أدانوه بوصفه دكتاتوراً سفّاحاً مع معارضتهم للحرب الإمبريالية التي قادتها الولايات المتحدة ضد بلاده.

وسرعان ما ظهر المزيد من التعقيدات. فبعد توقف العمليات الحربية التي قادتها الولايات المتحدة في فبراير/شباط 1991، ما كان من إدارة جورج بوش الأب – بعد أن تعمّدت عدم المساس بقوات النخبة الخاصة التي استند إليها نظام صدّام حسين، خشية من أن ينهار النظام بما قد تستفيد منه إيران – ما كان منها سوى أن سمحت للدكتاتور بنشر هذه القوات لسحق الانتفاضة الشعبية في جنوب العراق والعصيان الكردي في المنطقة الجبلية الشمالية، بل وأجازت له استخدام الطائرات المروحية في هذا القمع. وقد أدّى ذلك إلى نزوح موجة عظيمة من اللاجئين الكُرد عبر الحدود إلى تركيا. فمن أجل وقف هذا النزوح وإتاحة الفرصة أمام اللاجئين للعودة، فرضت واشنطن منطقة حظر جوي فوق شمال العراق. وكادت لا تكون هناك أي حملة من المناهضين للإمبريالية ضد هذا الحظر الجوي، حيث إن البديل عنه الوحيد كان مواصلة القمع الوحشي للكُرد.

شكلت حروب منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلقان في التسعينيات معضلة مماثلة. فقد ارتكبت القوات الصربية الموالية لنظام سلوبودان ميلوشيفيتش عمليات قتل وحشية ضد مسلمي البوسنة وكوسوفو. بيد أن واشنطن أهملت عمداً سبلاً أخرى لتجنب المذابح وفرض تسوية تفاوضية في ما عُرف سابقاً بدولة يوغوسلافيا، إذ كانت حريصة على تحويل الناتو من حلف دفاعي إلى “منظمة أمنية” تشارك في حروب قائمة على سياسات تدخّلية. أما الخطوة التالية في هذا التحول، فقد تمثلت في إشراك حلف الناتو في حرب أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، بما أدّى إلى إزالة حدود الحلف الذي كان أصلاً محصوراً في منطقة شمال الأطلسي. ثم حدث غزو العراق عام 2003 – وهو آخر حرب قادتها الولايات المتحدة اتفق جميع المناهضين للإمبريالية على شروط معارضتها.

في هذه الأثناء، عاود النهج “الاصطفافي” الذي برز خلال الحرب الباردة الظهور في حلّة جديدة: فلم يعد يُحدّد بالاصطفاف وراء الاتحاد السوفييتي، بل بالدعم المباشر أو غير المباشر لأي نظام أو قوة تشكل هدفاً لعداء واشنطن. وبعبارة أخرى، جرى الانتقال من منطق “عدو صديقي (الاتحاد السوفييتي) عدوي” إلى منطق “عدو عدوي (الولايات المتحدة الأميركية) صديقي” (أو ينبغي لي أن استثنيه من النقد على أي حال). وبينما أدّى المنطق الأول إلى بعض التحالفات غير المستساغة، يقود المنطق الثاني إلى الاستهتار الأخلاقي: بتركيزه حصراً على العداء لحكومة الولايات المتحدة، يؤدّي إلى معارضة تلقائية لكل ما تقوم به واشنطن على الساحة العالمية، وإلى الانزلاق إلى دعم غير نقدي لأنظمة غارقة في الرجعية وغير ديمقراطية، على غرار الحكومة الروسية السلطوية الرأسمالية والإمبريالية (وروسيا دولة إمبريالية بكل تعريفات الكلمة) أو نظام “ولاية الفقيه” الإيراني، أو أمثال ميلوشيفيتش وصدّام حسين.

لتوضيح مدى تعقيد التساؤلات التي تواجهها اليوم المناهضة التقدمية للإمبريالية – وهو تعقيد يتعسّر فهمه على المنطق التبسيطي للنهج “الاصطفافي” الجديد – سنتأمل في حربين نشبتا عن “الربيع العربي” لعام 2011. عندما تمكنت الانتفاضتان الشعبيتان من الإطاحة برئيسي تونس ومصر في أوائل عام 2011، هلّلت كافة الأطراف الداعية إلى مناهضة الإمبريالية بصوت واحد، وذلك لأن كلا البلدين كان يحكمهما نظام صديق للغرب. ولكن عندما وصلت الموجة الثورية الجامحة إلى ليبيا، كما كان محتماً على دولة جارة لكل من مصر وتونس، أبدى “الاصطفافيون الجدد” (neo-campists) حماساً أقل بكثير. تذكروا أن نظام معمّر القذافي الاستبدادي بامتياز كان محظوراً من قِبَل الدول الغربية طوال عقود من الزمان – دون أن يدركوا على ما يبدو أنه تحوّل بشكل مذهل إلى التعاون مع الولايات المتحدة وشتى الدول الأوروبية منذ عام 2003.

جرياً وراء طبيعته، قمع القذافي الاحتجاجات بسفك الدماء. وعندما استولى الثوار على مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، قام القذافي – بعد أن ألقى خطاباً وصف فيه الثوار بأنهم جرذان ومدمني مخدرات، وتوعّد في مقولته الشهيرة بــ”تطهير ليبيا شبراً شبراً، بيتاً بيتاً، داراً داراً، زنقة زنقة، فرداً فرداً، حتى تتطهر البلد من الدنس والأرجاس” – قام بإعداد هجوم على المدينة مستخدماً كامل وسائط قواته المسلحة. كان احتمال وقوع مذبحة جسيمة كبيراً للغاية، وقد كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد اتخذ بالإجماع قراراً بإحالة ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد مرور عشرة أيام فقط على بدء الانتفاضة.

استنجد أهالي بنغازي بالمجتمع الدولي لحمايتهم، مع تأكيدهم في الوقت نفسه على رفضهم لأي انتشار لقوات أجنبية على أرض بلادهم. وقد دعمت جامعة الدول العربية هذا الطلب، مما حدا مجلس الأمن الدولي على تبنّي قرار سمح بـفرض “منطقة حظر طيران” في الأجواء الليبية إضافة إلى “اتخـاذ جميع التدابير اللازمة … لحماية المـدنيين والمناطق الآهلة بالسكان المدنيين … مع استبعاد أي قوة احتلال أجنبية أياً كان شكلها وعلى أي جزء من الأراضي الليبيـة”. لم تعترض موسكو أو بكين على هذا القرار، فقد امتنعت كلاهما عن التصويت، رافضتَين تحمّل المسؤولية عن مجزرة معلنة.

أدان معظم المناهضين للإمبريالية الغربيين قرارَ مجلس الأمن الدولي، حيث ذكّرهم بتلك القرارات التي سمحت بالهجوم على العراق في عام 1991. لكنهم بموقفهم هذا أغفلوا كون الحالة الليبية أشبه بحظر الطيران الذي فُرِض على شمال العراق منها بالهجوم العام على العراق بذريعة تحرير الكويت. لا شك في أن قرار مجلس الأمن الدولي شابته عيوب واضحة، إذ كان قابلاً للتفسير بطريقة تتيح مواصلة تدخّل قوى الناتو في الحرب الأهلية الليبية لأمد طويل. لكن، وفي غياب وسيلة بديلة لمنع وقوع المذبحة المحدقة، صعُبت معارضة الحظر الجوّي في مرحلته الأولى؛ وذلك للأسباب ذاتها التي دفعت موسكو وبكين إلى الامتناع بدل ممارسة حق النقض.

لم يحتجْ الناتو سوى إلى أيام قلائل ليحرم القذافي من معظم قواته الجوية ودباباته. كان بإمكان الثوار الاستمرار دون تدخل خارجي مباشر لو جرى إمدادهم بالأسلحة اللازمة لمواجهة ما تبقّى من ترسانة القذافي. غير أن حلف الناتو فضَّل إبقاءهم مرتهنين بتدخله المباشر، على أمل التحكم فيهم. لكنهم، في نهاية المطاف، أحبطوا حسابات الناتو بقيامهم بتفكيك دولة القذافي تفكيكاً كاملاً، الأمر الذي خلق حالة الفوضى الراهنة في ليبيا.

الحالة الثانية، وهي أعقد بعد، هي سوريا. في هذه الحالة، لم تنوِ إدارة أوباما بتاتاً فرضَ حظر جوّي. فبسبب حتمية قيام روسيا والصين باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي، اقتضى مثل هذا الأمر انتهاكاً للشرعية الدولية كالذي ارتكبته إدارة جورج بوش الابن عند غزو العراق (وهو غزو عارضه أوباما حين كان عضواً في مجلس الشيوخ). حافظت واشنطن على مستوى منخفض من التدخل في الحرب السورية، ولم تصعّد من مشاركتها إلا بعد هجمة “داعش” واجتيازها الحدود إلى العراق، وقد حصرت تدخل الولايات المتحدة المباشر بالقتال ضد “داعش”.

غير أن أبرز تأثير لواشنطن على مسار الحرب السورية لم يتمثّل في تدخلها المباشر – الذي لم يره أمراً بالغَ الأهمية إلا “الاصطفافيون الجدد” الذين يقتصر اهتمامهم على الإمبريالية الغربية – وإنما تمثّل في منع حلفائها الإقليميين من تزويد الثوار السوريين بالأسلحة المضادة للطائرات، وذلك بسبب معارضة إسرائيل لذلك الأمر في المقام الأول. كانت النتيجة أن نظام الأسد حظي باحتكار الأجواء طوال النزاع، بل استطاع اللجوء إلى استخدام مكثّف للبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية. هذا أيضاً ما شجّع موسكو على التدخل المباشر وإشراك قواتها الجوية مباشرة في النزاع السوري بداية من العام 2015.

انقسم المناهضون للإمبريالية بحدّة حول القضية السورية. ركّز “الاصطفافيون الجدد” حصراً على القوى الغربية باسم نوع خاص، أحادي الجانب، من “مناهضة الإمبريالية”، فيما قاموا بدعم أو تجاهل تدخل الإمبريالية الروسية الأهم بكثير (أو ذكره بخجل، مع رفض إقامة حملات ضده)، ناهيكم من تدخل القوى الأصولية الإسلامية المدعومة من إيران. أما مناهضو الإمبريالية الديمقراطيون التقدميون – ومنهم كاتب هذه السطور – فقد أدانوا نظام الأسد المجرم ومسانديه الإمبرياليين الأجانب والرجعيين، كما شجبوا لامبالاة القوى الإمبريالية الغربية بمصير الشعب السوري مع معارضتهم تدخلها المباشر في النزاع، وأدانوا الدور الشائن للدول الخليجية وتركيا في تعزيز دور القوى الرجعية في صفوف المعارضة السورية.

غير أن الوضع زاد تعقيداً حين قام تنظيم “داعش” بهجمته الكبرى مهدّداً الحركة الكردية القومية اليسارية في سوريا، وهي القوة المسلحة التقدمية الوحيدة الناشطة حينها على الساحة السورية. والحال أن واشنطن قد حاربت تنظيم “داعش” من خلال الجمع بين أعمال القصف ودعم بلا حرج لقوى محلية شملت ميليشيات عراقية تابعة لإيران وقوى كردية يسارية في سوريا. فحين هدّد تنظيم “داعش” بالاستيلاء على مدينة كوباني (عين العرب)، التي كانت تسيطر عليها القوات الكردية، تلقت تلك القوات طوق النجاة عبر القصف الأميركي وإنزال الأسلحة جوّاً. فلم يقم أي فصيل من مناهضي الإمبريالية بإدانة تُذكر لهذا التدخل السافر من قبَل واشنطن؛ وذلك لسبب جليّ هو أن البديل كان سوف يكون سحق قوّة مرتبطة بحركة قومية يسارية في تركيا طالما دعمتها جميع قوى اليسار.

في وقت لاحق، نشرت واشنطن قوات على الأرض في الشمال الشرقي السوري، من أجل دعم وتسليح وتدريب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تقودها الحركة الكردية. جاءت المعارضة العاتية الوحيدة لهذا الدور الأميركي من دولة عضو في حلف الناتو، هي تركيا، دولة تضطهد قومياً القسم الأكبر من الشعب الكردي. فالتزم معظم مناهضي الإمبريالية الصمت (ما يساوي الامتناع عن التصويت)، في موقف تناقض مع موقفهم في الحالة الليبية عام 2011؛ كما لو أن دعم واشنطن للانتفاضات الشعبية لا يمكن احتماله إلا حينما تقود تلك الانتفاضات قوى يسارية. وحين أعلن دونالد ترامب، بضغط من الرئيس التركي، قرارَه سحب القوات الأميركية من سوريا، أصدرت عدة شخصيات من اليسار الأميركي – ومنهم جوديث بتلر ونعوم تشومسكي وديفيد هارفي وديفيد غرايبر الذي رحل مؤخراً – بياناً طالبوا فيه من الولايات المتحدة “مواصلة الدعم العسكري لـ”قسد” (حتى أن البيان لم يستثنِ التدخل المباشر على الأرض). ولم يشجب بيانهم علناً سوى عدد قليل جداً من “الاصطفافيين الجدد”.

من خلال هذا الاستعراض الموجز للتعقيدات الحديثة في مناهضة الإمبريالية، تظهر ثلاثة مبادئ إرشادية. المبدأ الأول، والأهم، هو أن المواقف التقدمية الحقيقية – خلافاً للمواقف التي تطلي باللون الأحمر دفاعها عن المستبدّين – إنما تُحدَّد في ضوء المصالح العليا لحق الشعوب في تقرير مصيرها ديمقراطياً، لا نتيجة معارضة تلقائية لأي عمل يصدر عن قوة إمبريالية تحت أية ظروف؛ فعلى مناهضي الإمبريالية أن “يتعلموا التفكير”. أما المبدأ الثاني، فهو أن المناهضة التقدمية للإمبريالية تقتضي مناهضة جميع الدول الإمبريالية، لا الانحياز إلى بعضها ضد بعضها الآخر. وأما المبدأ الثالث والأخير، فهو أنه حتى في الحالات الاستثنائية حين يكون لتدخل دولة إمبريالية منافع لحركة شعبية تحررية – وحتى حين يكون ذلك هو الخيار الوحيد المتاح لإنقاذ مثل تلك الحركة من سحق دموي – فإنه ينبغي على مناهضي الإمبريالية التقدميين أن يدعوا إلى الارتياب التام في نوايا الدولة الإمبريالية ويطالبوا بحصر مشاركتها بأشكال تحدّ من قدرتها على فرض هيمنتها على الذين تدّعي إنقاذهم.

أياً يكن النقاش المتبقي بين مناهضي الإمبريالية التقدميين الذين يتفقون على المبادئ المذكورة آنفاً، فهو نقاش حول مسائل تكتيكية. أما مع “الاصطفافيين الجدد”، فإن النقاش يكاد يكون مستحيلاً، إذ إن القدح والافتراء منهجهم المعتاد، بما يتماشى مع تقاليد أسلافهم في القرن الماضي.

تعقيب

هذا المقال مترجم عن أصل بالإنكليزية صدر قبل أيام في المجلة اليسارية الأمريكية العريقة، “ذي نايشن” (The Nation). عنوان الأصل الإنكليزي وضعه محررو المجلة بدون استشارتي. أما عنوان مقالي الأصلي، فكان “مناهضتهم للإمبريالية ومناهضتنا”. هذا وقد ختمت المقال وأنا مدرك أن من أسميتهم “الاصطفافيون الجدد” سوف يؤكدون على الفور صحة عبارة المقال الختامية. بيد أنهم في لبنان بالغوا في هذا المنهج، وقد خصّصت لي صحيفة “الأخبار” غير الغرّاء ثلاث صفحات ونصف الصفحة في الأسبوع الماضي من القدح والذمّ والافتراء، وصلت في المقال الأخير إلى أسلوب جمع بين لغة أنظمة المخابرات ولغة التكفيريين، بما يليق تماماً بصحيفة تجمع بين دعمها لنظام آل الأسد واصطفافها وراء “حزب ولاية الفقيه”.

درج

————————–

=========================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى